إن الحسد والتكبر والكره من أمراض النفوس الواجب معالجتها قبل أن تصبح حالة مستمرة الحدوث لأن استدامتها
يحدث في القلب ظلمة،
وإن الخلاص منها بمعرفة حقيقة هذه الحياة وأنها دار زوال وأن الفائز فيها من صفى قلبه وحسنت سريرته .
قال تعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم )
وإن التسليم بقضاء الله وحكمته في خلقه
وهو الذي جعل الناس طبقات ليبلو بعضهم ببعض ويختبر إيمانهم .
وعندما يعلم أن ما كان له آتيه لامحالة
وأن ما كان لغيره فليس له فيه حق
عندما يتحقق الإيمان تذهب كل هذه الأمراض والواجب أن يدعو الإنسان ربه أن
يعافيه منها جميعا ويجعل من الإستغفار وردا دائما له .