لا ليس من الخطأ التفكير بنفسك وبحريتك وحرية الطفل، فالزواج بعد الطلاق قد يكون في بعض الأحيان فعل خاطئ خاصة قبل التعافي من الطلاق، اعلمي أن التفكير بالنفس وساعدتك وسعادة طفلك هو وسيلة للتعافي وذلك عمن خلال:
إعطاء الوقت للنفس؛ فأنت من خلال ما توفره من الشعور بالحرية والسعادة تعطي نفسك الوقت الكافي للتخلص من الحزن المرتبط بالطلاق وهذا الأمر مهم للتعافي وحتى تستطعي المضي قدمًا في هذه الحياة مما يسمح لاحقًا بتقبل فكرة الزواج إن كانت مناسبة، حيث أن هذه الفترة سبب في إعطائك القوة.
التفكير بالنفس وبالحرية سبب في أن تتواصلي مع الأصدقاء وبالتالي الحصول على الدعم اللازم للتعافي، وهذا الأمر سيشعرك بمدى ما لديك من تميز وقوة كإنسان، كما سيزيد من شعورك بالثقة، وبالحصول على هذا الدعم فأنت ستستطيعين رؤية ما تقومين به من فعل صائب، وتبتعدين عن الشك والتردد.
الاهتمام بالنفس وبالطفل سبب في اللجوء لطلب المساعدة المهنية وهذا الأمر يساعد على شعورك بالثقة بقدر أكبر ويساعد على التعافي من الطلاق بقدر أكبر، ونتيجة هذا الفعل سيزداد لديك الدافع من أجل العمل لإيجاد حياة أفضل للطفل، مما يعني وضع أهداف وطموحات والعمل عليها.
التوقف عن الشعور بالأسف تجاه النفس سينتج عن ما ستقومين به من تفكير بالنفس للشعور بالسعادة والحرية، مما يعني القدرة على التوقف عن جلد الذات وتدني احترام الذات، مما سيجعلك قدوة لنفسك وللاخريات من النساء المطلقات.
الاهتمام بالنفس والتفكير بالحرية الشخصية لك وللطفل سبب في أن تتمتعي بالاستقلالية المادية مما يزيد من احترامك لذاتك ويزيد من فرضه حصولك على مناصب ذات مستويات عالية.الاهتمام بالنفس وبالطفل سبب في إنشاء علاقات اجتماعية جديدة مما يعني توسع دائرة المعارف التي تعزز القدرة على التقدم والتطور في مختلف المجالات.
الاهتمام بالنفس وبالطفل؛ سبب في التفكير في الارتباط لاحقًا لكن ضمن مبادئ وقيم وتوجهات جديدة، حيث سيصبح الزواج خاضع لمعايير لا يمكن التساهل بها حتى لا تعاد تجربه الزواج الأولى مرة أخرى.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الاهتمام والتفكير بالنفس من الأمور التي لا بد منها بعد الطلاق، وترك الزواج لمرحلة لاحقة فالزواج قد يكون أمر مضر بالصحة النفسية وسبب في فقدانك معنى الحياة الحقيقي، اعلمي أن الاهتمام بالنفس بسبب في أن تعيدي وجودك وكيانك وتعتزي بنفسك، وسبب وقائي من أي اضطراب صحي، نتيجة زواج جديد لا يقوم على أسس صحيحة.
كما أن الاهتمام بالنفس سبب في أن تطوري ما لديك من مهارات التسامح والغفران، وترك التفكير بالماضي وسبب في التخطيط ووضع أهداف مستقبلية للعمل عليه بطريقة جيدة لتحقق نتائج مرجوة، كما الاهتمام بالنفس طريقه للتصالح مع الذات والوعي بالذات وسبب في وضع خطة من أجل تحسين النفس للأفضل، فالفترة التي تمتنعي فيها عن الزواج وتركزي على نفسك أنت تقومي وبطريقة غير مباشرة على إعادة تأهيل ذاتك لمواجهة الحياة بطريقة جديدة مختلفة عن السابقة.
ومن ناحية أخرى يمكن النظر على أن إعطاء الفرصة للنفس للشعور بالسعادة والحرية، سبب في التخلص من أثر التجربة السلبية الناتجة عن الطلاق، حيث أن عدم التعافي من الطلاق له أثر نفسي يتمثل في الاضطرابات مثل الاكتئاب وأثر اجتماعي يتمثل بالانحساب والانعزل للشعور بعدم الكفاءة الاجتماعية، وأثر جسدي يتمثل في نشوء بعض الأمراض مثل زيادة السمنة أو الصداع المتكرر أو أمراض القلب، أو السكري.
كما أن التفكير بالنفس وبحريتك سبب في العيش من أجل نفسك عن طريق التخلص من الوصمة الفكرية المترتبة عن الطلاق من مثل التفكير بأنك غير كفء للزواج، وهنا وفي حال الزواج من رجل آخر ستكونين عرضه لتوتر والخوف والقلق لإثبات ما لديك كم كفاءة، مما يعني أنك ستعيشين من أجل إرضاء الغير ليس من أجل إرضاء نفسك، وهذا الأمر مدعاة للشعور بالضغط والانفجار بعد فترة من الزمن.
المصدر:
- Women and Divorce: How to Take Back Your Life after Divorce