نعم يشكل الاستحمام بماء ساخن خلال المرحلة الأولى من الحمل خطراً على الجنين، فقضاء أكثر من 10 دقائق في حوض استحمام ساخن يمكن أن يرفع درجة حرارة جسم الأم إلى أعلى من 101 فهرنهايت (38.3 درجة مئوية)، أظهرت الأبحاث أن هذه الدرجة تزيد من خطر إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية أهمها عدم نمو الأنبوب العصبي بشكل سليم مما يسبب تشوهات في الجهاز العصبي المركزي، لا يتوقف خطر إصابة الدماغ أو الحبل الشوكي بالتشوهات على الاستحمام في الماء الساخن فقط بل يمكن أن يصاب الجنين في ذلك أيضاً في حالة إصابة الأم بالحمى في الأشهر الأولى من الحمل.
تبلغ درجة حرارة الجسم الداخلية للمرأة الحامل حوالي 99 درجة فهرنهايت (37.2 درجة مئوية) وهذا يعادل 0.4 إلى 0.8 درجة فهرنهايت أعلى من حرارة المرأة الغير حامل، لذا من الناحية المثالية سوف يكون الحمام المثالي للمرأة الحامل في درجة حرارة تتراوح بين 98.6 إلى 100 درجة فهرنهايت، وهذا في حالة أخذ حمام لمدة طويلة فقد أظهرت دراسة في عام 2019 أن الاستحمام بمياه ساخنة تزيد حرارتها عن 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) لن تسبب مخاطر على الجنين إلى في حالة الاستمرار في الاستحمام لمدة تزيد عن 15 دقيقة، ومع ذلك، من المهم أن تكون الأم على دراية بمخاطر درجة الحرارة المرتفعة على الجنين.
من المهم أيضاً عدم استخدام معطرات وزيوت الاستحمام الخاصة أثناء الحمل، فقد يؤدي نقع الجسم بهذه الإضافات إلى الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية وذلك بسبب تغير هذه المواد التوازن الحمضي للمهبل.
تساعد هذه الخطوات الأم الحامل في تقليل المخاطر الممكنة أثناء الاستحمام:
* الحد من الوقت الذي تقضيه في حوض الاستحمام الساخن إلى أقل من 10 دقائق.
* تجنب الجلوس مصدر الماء الساخن.
* الخروج من حوض الاستحمام الساخن في حالة الشعور بأي إزعاج.
* تجنبي استخدام حوض الاستحمام الساخن بعد ممارسة الرياضة.
* تجنبي استخدام الساونا أو الجاكوزي.
* يمكن أن تقومي بإعادة ضبط سخان المياه الخاص بك لتبقى المياه في درجة حرارة أقل من 40 درجة مئوية وهذا أكثر أماناً أثناء الحمل.
المصادر:
Healthline
Mayo clinic
485 مشاهدة
