كم من الأشخاص الذين يتعرضون للظلم والأذية ممن حولهم ولكن بالمقابل هناك من يتمتع بصحة نفسية عالية يستطيع أن يحمي نفسه من الأشخاص المعتدين.
لنتفق على تعريف الإنسان الطيب في البداية: الطيبة أن يحب الإنسان الخير للجميع ويتمنى الفرح والسعادة لهم يفرح لمن يفرح ويحزن مع من يشعر بضيق ، يتحمل مسؤولية كل فعل يحصل في حياته.
إن كان الإنسان الطيب بهذه المواصفات لا يشترط أن يتعرض للظلم فمن غير المنطق أن أعمم أن كل إنسان طيب يتعرض للظلم ، خصوصا أن هناك خلط بين مفهوم الطيبة مع حب النفس والثقة بالذات وبين الشخص المتنازل عن أبسط حقوقه بمعنى الشخص المسكين.
الإنسان الطيب إنسان قد يتمتع بطيبة وحنيه تجذب القلوب له ولكن بالمقابل لا يتنازل عن أبسط حقوقه فعندما يصل الطيب لهذه المرحلة لن يتعرض للظلم بينما الإنسان المسكين الذي يسير بين الناي ويقول عن طيبته وأن الحياة ظالمة هم الأشخاص الذين يتعرضون للظلم وسيتعرضون للظلم بقية حياتهم طالما لم يغيروا من شخصياتهم.
كلما أحببت نفسك ووأحببتالآخرين لن تتعرض لظلم بل العكس ستحظى باحترام الجميع والمحبة من قبل كل من يدخل إلى حياتك.
ومهما كانت شخصيتك طيب أم جريء أم متنمر بغض النظر عن طبيعة شخصيتك ، أنت وحدك من تسمح للأشخاص بظلمك والتعرض للتنمر والمشاكل من قبل الآخرين.
الكثير ممن حولنا فعليا نجدهم يظلمون في كل مكان يذهبون له في العمل والبيت وبين الأصدقاء وهنا نتوقع جميعا أن الشخص هو السبب فليس من المعقول أنه يظلم في كل مكان ، فالحياة ليست ظالمة لهذه الدرجة ، ولكن ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس وعدم احترام مشاعرك سيتعرض للأذية من أي شخص.
بينما الإنسان الطيب بكل ما تعني كلمة الطيبة من معنى ، سنجده يتمتع بقدر عالي من الحب ممن حوله ولكن لنؤكد على أمر ، أن هناك أشخاصاً يحبون الاعتداء على أي شخص يمر في حياتهم ، فقد يكون شخص طيب وتعرض لمثل هؤلاء الأشخاص وتعرض للظلم من قبلهم
الأشخاص في الحياة غير متشابهين وقد نجد الطيب والخبيث ، السيئ وصاحب اليد البيضاء وأنت فقط من يحدد من يدخل بحياته وعلى أي شاكله سيكون هو وكيف سيتعامل مع الآخرين