إيصال الأمانة عملية تتم بين ثلاثة أطراف، أو ثلاثة أركان هم: "المُسلِّم" و"المستلم" و"المستفيد" مثلاً قام المُسلِّم "س" بإعطاء المستلم " ص " مبلغ 300 ألف ليوصله للمستفيد " ع " ، فإذا لم يوصله المستلم "ص" يكون خائناً للأمانة.
وحديثاً صار القضاء يقبل به بين طرفين فقط كنوع من الاستثناء، لكن هذه الحالة لا تعتبر الحالة الطبيعية الصحيحة لايصال الأمانة.
وايصال الأمانة قانونياً يعتبر في حكم عقد الوديعة، بموجبه يُسلم المبلغ المذكور فيه إلى المدين على سبيل الأمانة، ويلتزم المدين برد المبلغ عند طلبه أو عند استحقاق تاريخه.
وهو يختلف عن كل من الشيك والكمبيالة،
فالشيك: من الأوراق التجارية التي تتضمن أمر (محرر الشيك) إلى المسحوب عليه (البنك) لدفع مبلغ معين لصالح شخص ثالث ( حامل الشيك ) وذلك بمجرد الاطلاع عليه.
والكمبيالة: من الأوراق التجارية أيضاً، وفيها أمرٌ غير معلق على شرط، صادر عن (محرر الكمبيالة) يلتزم بموجبه شخص آخر (المسحوب عليه) بأن يدفع مبلغاً معيناً إلى شخص ثالث (المستفيد).
قانونياً إيصال الأمانة يورث، فالورثة لشخص ميت يرثون كل شيء من الموروث حتى ديونه. ولكن هذا يختلف بحسب من الذي توفي مِن أطراف الايصال، فإن توفي صاحب الإيصال فإن لورثته الحق في مبلغ الايصال، ومن حقهم رفع دعوى جنائية " دعوى خيانة أمانة " ضد الموقع على الإيصال، كما يمكنهم أيضاً رفع دعوى مدنية يطالبون فيها بتعويض عن الضرر الناجم.
أما في حالة أن المتوفى هو الموقع على الإيصال، فإن الإيصال يفقد قوته الجنائية ضد ورثته، أي لا يمكن ص=لصاحب ايصال الأمانة أو ورثته رفع دعوى خيانة الأمانة، إنما فقط دعوى مدنية فقط مطالبين بالتعويض.
وللمزيد من تفاصيل ذلك
هنا
وجريمة خيانة الأمانة في حالة عدم الوفاء بقيمة إيصال الأمانة مثل جريمة شيك من دون رصيد.
28 مشاهدة
