هل إذا تخاصمت مع أحد يجب أن نعود أصدقاء كما في السابق أم يكفي أن تزول العداوة بيننا فقط؟

1 إجابات
للعلاقات خصوصية موجودة لدى جميع الناس وكلما كانت العلاقات قوية زادت خصوصيتها لدى الأشخاص .
 
لا نستطيع تعميم الفكرة على جميع المواقف ، فما يحدد قراري بأن أعود كما في السابق مع الشخص أم فقط أخد قرار بوقف الخصام دون عودة العلاقة كما كانت وما يحدد ذلك :

 أولا : قوة العلاقة ،
بعض العلاقات التي ندخل بها تكون قريبة للقلب وفيها من القداسة الشيء الكبير ، فبعض مواقف الخصام لن توقف العلاقة قد يمرون بفترة فتور ولكن يعودون كما في السابق .

ثانيا : مدة العلاقة ، طول أو قصر العلاقات الإنسانية لها الدور الكبير في تحديد طبيعة العلاقة بعد الخصام ، فهناك أشخاص يضعون أولوية كبيرة للعشرة فيغفرون الكثير من الأخطاء بينما عندما تكون العلاقة قصيرة ولم يشتركوا مع بعض بالكثير من المواقف تجده قد يتخلى عن الصداقة و يكتفي بالمسامحة دون الرجوع للعلاقة

  ثالثا : طبيعة العلاقة ، بعض العلاقات تفرض علينا كواقع يجب التعايش معها مهما حدث من مشاكل مثل علاقة الوالدين بأبنائهم ، تحدث الكثير من المشاكل و لكن سرعان ما تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي ، أو علاقة متزوجين لا يستطيع أحد منهم أخذ قرار بالانفصال بعد الخصام فيبقون مع بعض و لكن لا تعود العلاقة كما في السابق و يكتفون فقط بوقف الخصام

 رابعا : طبيعة الخصام أو المشكلة ،هناك أخطاء يسهل علينا غفرانها و عودة العلاقة كما في السابق و لكن هناك أخطاء لا تغتفر مثل الخيانة فهو أمر غير مقبول لدى جميع الناس فبعد الخيانة يستحيل أن تعود العلاقة لمجراها الطبيعي

خامسا : شخصية المتخاصمين ،في بعض العلاقات نجد اثنان أحدهما يتقبل المواقف بصدر رحب ويكون قادر على المسامحة ونسيان الخطأ ويحاول إعادة العلاقة كما كانت و لكن قد نجد بالمقابل الطرف الثاني لا يتقبل الخطأ مهما كان صغير فبمجرد وقوع الخطأ في حقه يحاول إنهاء العلاقة . 

لا بأس أن نخطئ في بعض الأحيان ومع أقرب الناس لنا و لكن المشكلة عندما تتكرر الأخطاء و تكون كبيرة هنا لا يحق لنا أن نطلب المسامحة أو نطلب إعادة العلاقة كما كانت في السابق ، فالأخطاء أحيانا تكسر قلب و خاطر إنسان ولا أحد يستطيع تحمل كسرة القلب ونسيان الموضوع كأنه لم يحصل .