هلّا كلمتني عن الشعر الحر، وعن بعض الروائع منه؟

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إليك أبرز مميزات الشعر الحر، الذي سوف تتعرف عليه من خلالها:

شعر موزون: فلو أنه لم يكن موزوناً لما صح تسميته شعراً. 
يعتمد الشعر الحر وحدة الوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد موحّد من التفعيلات في أبيات القصيدة الواحدة .

 يقبل الشعر الحر التدوير: بمعنى أنه من الممكن أن يأتي جزءاً من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي الجزء الآخر منها في بداية البيت الذي يليه.

لا يلتزم بالقافية: حيث تتعدد حروف الروي فيه مما يسبب فقدانه الجرس الموسيقي العذب.

استخدام الصور الشعرية : كتلك الصور التي تعمل على تعميق التأثير بالفكرة التي يتبناها الشاعر.

شيوع الرمزية فيه، والتي يموه  الشاعر بها على عواطفه الخاصة أو ميوله الاجتماعي أو السياسي،ومن الممكن أن يجد  القارئ صعوبة في فهم المقصود من القصيدة.

  • إذن الشعر الحر هو شعر موزون لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات، له وحدة موسيقية، لا يلتزم بالقافية، ويكثر فيه استخدام الرموز، ومن أبرز رواده؛ نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، فاروق جويدة ومحمود درويش، وإليك بعض الأمثلة عليه:


يا حبّ لم تبق لنا ذكرى
لم يطوها الموت
كان لنا ماض وقد مرّا
ولّفه الصمت
سراب لا شيئين, لا معنى
لا لفظ لا ظلاّ
تدفعنا الآهات والأحزان
وما لنا مأوى
نبكي فلا تحنو علينا يد
بربتة من حنان
نحن هنا اللاأمس واللاغد
نحن هنا اللاكيان
شفاهنا لحم بلا لحن
وروحنا أشلاء
ونلتقي فتسكت النجوى
وتكتم الأنفاس
وتلتقي الكّفان أين الرغاب
ورعشة الأشواق ؟
أصابع ميتّة الأعصاب
ليس لها أعماق
الشرق فيها أسود الآفاق
ويلهث الغرب
وأذرع صمّاء كالأحجار
فارقها الشوق
ونلتقي ينقصنا شيء
شيء وراء الروح
شفاهنا ينكرها الضوء
وليلنا مجروح
يعزّ أن تجمعنا الأيام
وبيننا الأمس
وبيننا هاوية الذكرى
تقذف بالأشباح
وأذرع صمّاء كالأحجار
فارقها الشوق
جامدة لو لامستها النار
لم يستفق عرق
ونلتقي ينقصنا شيء
شيء وراء الروح
شفاهنا ينكرها الضوء
لـ نازك الملائكة

وفي عينيك ألقيت الأماني
وقلت الآن أصفح عن زماني
قضيت العمر أبحث عنك حلما
رأيتك من سنين في كياني
تركت القلب عندك دون خوف
وأخشى أن يموت إذا أتاني
فإن سألوك يوما عن فؤادي
وكيف يعيش مذهول الأماني؟
فقولي إن حبك كان لحنا
كحلم لاح في ليل الزمان
عشقتك ذات يوم في ضياعي
وفي عينيك أصفح عن زماني
لـ فاروق جويدة

وقصيدة أنشودة المطر المشهورة للسياب:
أتعلمين أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟
بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ،
كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ!
ومقلتاكِ بي تطيفان مع المطرْ
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ،
كأنها تهمّ بالشروقْ
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أصيح بالخليج: (يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!)
فيرجعٍُ الصّدى
كأنه النشيجْ:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى .. ) 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة