المختار الثقفي، هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أبو إسحاق، ولقبه كيسان، وسمي بذلك لفطنته وذكائه.
هو من أهل الطائف، وينتمي إلى قبيلة ثقيف، وجده مسعود الثقفي الذي كان زعيماً في بلده.
وبناء على ما يراه الشيعة بخصوص المختار الثقفي، فهو رجل شجاع شارك بالحروب منذ صغره، ولقد وصف بأنه كان رجلاً شريفاً، عالي الهمة، وهو ينحدر من أسرة عريقة عُرفت بالشجاعة والشرف.
ولقد كان المختار كثير الصيام، ولقد كانت نية صيامه شكر الله عز وجل لأنه انتقم ممن قاموا بقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقيل إنه لما علم بمقتل أحد المشاركين في قتل الحسين كرم الله وجهه نزل عن فرسه وصلى ركعتين أطال السجود بهما.
وبحسب الشيعة، فإن المختار أقام ثورة وذلك طلباً بثأر الحسين بن علي رضي الله عنه، وبثورته قتل كل من: شمر بن ذي جوشن، خولي بن يزيد وعمر بن سعد وهؤلاء كانوا مشاركين في مقتل الحسين رضي الله عنه.
وفي هذه الأثناء خاض حرباً طويلة على الأمويين والزبيريين حتى سيطر على الكوفة ونشر رجاله حولها، واحتل قصرها وبايعه الناس على إمارتهم، واستمر على تلك الحال، حتى قام مصعب بن الزبير باللحاق به إلى الكوفة هو وجنوده وقتلوه، وقد أمر مصعب بن الزبير بقطع رأس المختار وتعليقه على جدار مسجد الكوفة، ولقد تم قطع يده وصلبها بجانب المسجد، حتى أتى الحجاج بن يوسف الثقفي وأنزل رأسه المعلق على الجدار عندما علم بأنه رأس المختار الثقفي.
وكان مكان دفنه مجهولاً فترة طويلة من الزمن، حتى قام أحد أئمة الشيعة بالبحث عنه، وقيل إنه دفن في أرض داره بالكوفة.
وهناك من الشيعة من يذمه وهناك من يمدحه، وذهب الأغلب إلى أنه رجل حسن خيّر، ويقدرون له ملاحقة قتلة الحسين وانتقامه منهم.
المصادر
ويكي شيعة:
المختار الثقفي