من هم المفتين وما هي الشروط التي يجب أن يتحلى بها لتقليده وماذا إن لم يوجد مفتي ثقة أستطيع سؤاله وهل يمكن أن أسأل مفتي لا تتوفر فيه تلك الشروط؟

لقد هيأ الله سبحانه لكل عصر علماء يقومون عن الأمة بمهمة شرح كتاب الله وسنة رسوله الكريم واستنباط الأحكام وفق ما وصل إليهم .
فهم لكتاب الله تعالى وسنة رسوله الأكرم
قال تعالى :
 ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم  ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) سورة النساء . 
وكان في عصر الصحابة مجموعة من العلماء والمحدثين كالخلفاء الراشدين وابن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم رضي الله عنهم  يفتون  وتأخذ عنهم عامة الأمة 
ويتمتع هؤلاء الفقهاء بميزة الحفظ والفهم ودراية في علوم القرآن الكريم 
أسباب النزول
والناسخ والمنسوخ منه مع تمكن تام من اللغة العربية كون القرآن الكريم نزل بها ،
وكذلك ما ورد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم القولية منها والفعلية والتقريرية وتحديد الثوابت 
والناسخ والمنسوخ منها 
ومن الصفات التي  يتحلى بها الفقهاء المفتون العدالة بالحفظ والأمانة بالنقل والإخلاص والورع مع التقيد بالأحكام والعبادات .ومن انطبقت عليه هذه الصفات يحق له الفتيا . 
وهناك مفتي مطلق كالأئمة الأربعة :
الإمام أبو حنيفة
والإمام مالك 
والإمام الشافعي 
والإمام أحمد 
وقد يختص فقيها في المعاملات دون غيرها فيكون مفتيا بها وحدها 
وقد يختص آخر بأمور الحلال والحرام  والطلاق فيكون بها عالما مفتيا 
وهكذا وفي عصرنا هذا كل المفتين يأخذون عمن سبقهم ويعتمدون قاعدة القياس 
ليقيسوا مسألة على شبيهتها ،
والحمد لله في كل ديار المسلمين اليوم مراكز للإفتاء مسؤولة ومعتمدة 
وسهولة التواصل معها في متناول الجميع عبر وسائل التواصل الحديثة .