متى يفهم الطفل مفهوم العقاب والجزاء

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
فهم العقاب والجزاء مرتبط بالتطور الأخلاقي للطفل في كل مرحلة من مراحل النمو وحسب نظريات النمو الأخلاقي يمكن أن نبين الجزيئات التالية:

من عمر 8- 12 شهراً؛

هنا يمكن أن يفهم الحدود ولكن ليس لوجود ادارك عقلي حقيقي وإنما لوجود ربط بين سلوك الأم والفعل الصادر عن الطفل، حيث أن غياب السلوك الذي يحدد طريقة التعامل يعني غياب العقاب والجزاء، مما يعني أن وجود الأم هو الشرط لوجود الحدود (عقاب أو جزاء).

من عمر 12- 24 شهرًا؛

في هذه المرحلة يطور الطفل مهارات الاتصال، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على فهم القواعد الأساسية التي من خلالها يمكن أن يحصل العقاب أو الجزاء.

 هنا يمكن القول أن الطفل بدأ في تكوين توجه معين وبدأ يطور مفهوم العقاب والجزاء ولكن ليس بشكل مجرد.

حيث أن العقاب والجزاء مرتبط بشعوره بالمتعة أو بالحزن.

من عمر 24- 36 شهرًا؛

وهنا يبدأ الطفل في فهم الأوامر ويكون أكثر قدرة على إظهار الانضباط.

ولكن يمكن القول أن العقاب والجزاء هنا لا يزال مشروط بتواجد الشخص القائم على تقديمه، فهو ينظر للعقاب والجزاء بطريقة شخصية.

من عمر 5-9 سنوات؛

وهنا التطور الأخلاقي يعرف بأنه غير متجانس حيث أن الطاعة والرضوخ للقواعد سبب في عدم حصول العقاب أو الحصول عى الجزاء.

 ويكون الربط هنا ما بين العقاب ومصدرة فقط مرتبط بالأشخاص الذين لهم سلطة حقيقية على الطفل.

فالطفل مثلا قد يمتنع عن لعب الكرة في المنزل لأنه ممنوع من هذا الأمر من قبل الأم حتى لا يعاقب، لكنه يقوم بهذا الفعل في منزل أحد الأقارب لأن العقاب مرتبط بالأم فقط وليس بشخص آخر.

وكذلك الأمر في الجزاء، فهو يقدم الأفعال المقدرة لمصادر التعزيز فقط (المقدمة للجزاء).

من عمر 9-10 سنوات؛

في هذه المرحلة من العمر تبدأ مرحلة؛ الأخلاق المستقلة ويبدأ الطفل هنا يدرك أن لا يوجد صواب أو خطأ مطلق بحيث يعيد الطفل تنظيم مفاهيمه نتيجة الرؤية الشخصية (خبرات وتطور معرفي) حسب ما يشير إليه بياجيه (عالم النفس)، وهنا يكون الفهم الحقيقي للعقاب والجزاء قد بدأ في الظهور.

هنا نجد تغيير في:

- أفكار الطفل حول طبيعة القواعد ضمن البيئة.

- يطور مسؤولية أخلاقية.

- يطور مفهوم العقاب والعدالة.

بعد عمر 10 سنوات؛

وهنا هذه المرحلة مرحلة التفكير المجرد والتي فيها يكون الطفل قادر على استيعاب مفهوم العقاب والجزاء بطريقة منطقية حقيقية، وبالتالي يتفاعل مع المحيط بناء على المفاهيم الشخصية المكتسبة من منظومة أكبر (ثقافة ومجتمع) التي أصبحت جزء من البنية المعرفية لديه.