في الواقع هناك إشارة بحثية تقول إننا بالفعل قد نكون بالقرب من أحد الانقلابات المغناطيسية، لإن شدة المجال المغناطيسي الأرضي تتراجع على طول مئتي عام خلت بمعدلات يشتبه بعض العلماء أنها كانت قد تتسبّب في انقلاب مغناطيسي سابق خلال ألفي عام.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الثنائية (شمال وجنوب) لم تكن هكذا طوال الوقت أصلا، حيث تبدأ تلك القصة في أوائل القرن العشرين، عندما لاحظ الجيوفيزيائي الفرنسي "برنارد برونهيز" أن بعض الصخور البركانية القديمة قد كانت مُمغنطة في عكس اتجاه المجال المغناطيسي للأرض، بينما من المفترض أن يحدث العكس، لكنه لم يكن وقتها على دراية كاملة بالموضوع.
ومع ذلك لا داعي لأن تقلق، فإن دراسات أخرى تقول أنه على الرغم من ذلك، فإنه عندما نقوم بقياس الكثافة الكلية للمجال المغناطيسي الأرضي فإننا نرى أنها ما زالت في المتوسط الطبيعي للتغيرات، وقد وضح أن هذا يعني أننا لا نزال معرضين لكل الاحتمالات الممكنة.
وأنا شخصيا أشجع الرأي القائل بأن هذا النوع من التحولات لا يحدث فجأة، بل ربما يأخذ من 1000 إلى 10000 آلاف عام، يضعف فيها المجال المغناطيسي للأرض، ويفتقد للثنائية المعروفة (شمال وجنوب) لينقسم إلى عدة أقطاب ضعيفة تنتشر على سطح الأرض، وفي هذه الحالة إن كان البشر على الأرض وفتها فإن البوصلات لن تساعدنا كي نتعرف إلى اتجاه الشمال الجغرافي للأسف، بل إنها سوف تتحرك بعشوائية تبعا للقطب القريب منها.
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الرابط التالي:
يوم تشير البوصلة للجنوب".. متى ستنقلب أقطاب الأرض؟