متى تم تشريح الدماغ وتسمية مكوناته لأول مرة وما أهمية ذلك

1 إجابات
profile/لين-تفاحة
لين تفاحة
مُحاضِرة إحصاء في Jo Academy (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
١٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الدماغ أكثر الاعضاء تعقيدا في الجسم وأحد أهم مكونات الجهاز العصبي المركزي؛ لذلك كان من المهم جدا دراسته وتسمية مكوناته من خلال تشريحه. 

مع القرن الأول الميلادي، قدّم علماء التشريح في الإسكندرية مثل روفوس وصفاً مادياً عاماً للدماغ وتم تحديد الهياكل الأساسية له بالإضافة إلى الانقسامات الأساسية له. 


كان عالمي الإسكندرية هيروفيلوس وإيراسيستراتوس أكثر علماء الأعصاب اليونانيين نفوذاً مع دراساتهم التي تضمنت تشريح الأدمغة. إلا أن التّقدم في علم التشريح العصبي قد توقف لمئات السنين بعد ذلك ؛ لاعتبار التشريح وقتها من المحرّمات الثقافية. إلى أن جاء سيكستوس الرابع وقام بتغيير السياسة البابوية والسماح بتشريح الإنسان؛ وبذلكعادت دراسة التشريح العصبي. فكان عصر النهضة مزدهرا في البحث في التشريح العصبي. 


وفي عام 1664 صاغ الطبيب والأستاذ في جامعة أكسفورد توماس ويليس مصطلح علم الأعصاب


يهدف علم التشريح إلى معرفة المكونات وبالتالي وظيفة كل منها ؛ فكانت مكونات الدماغ


·   القشرة المخية : هي من الأجزاء الخارجية للدماغ وتكون مسؤولة عن اللغة، الوعي البشري، والتخيّل والتفكير. 


·   المخ: الجزء الأمامي من الدماغ، ويتكون من أربعة فصوص لكل منها وظيفته وهي: 


-      الفص الأمامي: أكبر الفصوص، يعمل على تنسيق السلوكيات بشكل عال مثل المهارات الحركية، التخطيط، حل المشكلات والتفكير،  ويدير العواطف ويسيطر على الاندفاع. 


-      الفص الجداري: يقع خلف الفص الأمامي، ويفسّر بعض المعلومات الحسية وينظمها بالاستعانة مع أجزاء أخرى من الدماغ. 


-      الفص الصدغي: يقع على جانبي الرأس، ويعمل على تنسيق وظائف محددة مثل الذاكرة البصرية، الذاكرة اللفظية (فهم اللغة)، وتفسير العواطف ودود الأفعال للآخرين. 


-      الفص القذالي: يتواجد في الجزء الخلفي من الدماغ، ويساعد على الرؤية وقراءة الكلمات المطبوعة والتعرف عليها. 


·    جذع الدماغ: يتواجد أمام المخيخ ويتصل بالحبل الشوكي، ويتكون من ثلاثة مكونات رئيسة لكل منها وظيفته هي: 


-    الدماغ المتوسط: يتم من خلاله ترحيل المعلومات السمعية والبصرية، ويسيطر على العديد من الوظائف التي تشمل؛ الأنظمة السمعية، الأنظمة البصرية، وحركة العين. 


-      الجسور: مسؤولة عن القيام بالوظائف والحركات اللاإرادية كالتحكم في دورة النوم والتنفس. 


-      النخاع: يسيطر هذا الجزء على بععض الوظائف الذاتية الحيوية مثل: التنفس، ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب. 


·       المخيخ : يعمل على أداء بعض المهارات الحركية الدقيقة مثل حركة القدمين واليدين، 


ويساعد كذلك في الحفاظ على وضع الجسم وتوازنه. كما إنه هامّ لتنظيم الوظائف المعرفية بما فيها التحكّم في الكلام. 


·       الدماغ البيني : يوجد في قاعدة الدماغ، ويحتوي على المهاد، المهيد، وما تحت المهاد. 


ويعمل المهاد على إرسال الإشارات الواردة إلى الدماغ، يعمل  كحلقة واصلة ما بين الجهاز النطاقي وأجزاء مختلفة من الدماغ ، ويشارك في بعض الأنشطة مثل: (النوم، التذّكر، والوعي). 


·       الجهاز النطاقي : يشمل أربعة أجزاء رئيسة هي؛ ما تحت المهاد، اللوزة، المهاد، والحصين. وهو مسؤول عن التعامل مع الذّاكرة والعواطف، وهو ينظّم وظيفة الحركات اللّاإرادية. 


بعد التعرّف على مكّونات الدماغ ووظيفة كل منها تجدر الإشارة إلى بعض النصائح المفيدة للحفاظ على دماغ صحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ وهي كما يلي: 


·       ممارسة الرياضة ؛ حيث تعمل على تنظيم تدفّق الدم في جميع أجزاء الجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة الدماغ. 


·       الإقلاع عن التدخين 


·       حماية الرأس المتمثلة بارتداء خوذة في حال ممارسة الرياضة العنيفة وضرورة ربط حزام الأمان عند قيادة السيارة 

المراجع :