باب الطهارة والنجاسات في الإسلام باب فيه كثير من التفصيل، حيث أن هناك عدد من النجاسات التي توجب الطهارة ومنها ما يعتبر نجاسات توجب الغسل ومنها ما هو نجاسة توجب الوضوء فقط، وهنا أذكرها لك توالياً:
- البول والغائط: والمقصود به بول الإنسان والحيوان، ودليل ذلك ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أمر الصحابة بإراقة الماء على بول الأعرابي الذي بال في المسجد، وهنا يكفي إزالة عين النجاسة بإراقة الماء عليها.
- المذي: وهو سائل نجس يخرج عند التفكير في الجماع أو عند تحرك الشهوة، وهو يوجب الوضوء بعد غسل العضو بالماء.
- الودي: وهو سائل يخرج بعد التبول أو عند حمل شيء ثقيل، وهو يوجب الوضوء، ويلتحق به أحكام البول من الطهارة.
- القيء: والمقصود به ما يخرج من المعدة إلى الفم، لأنه يعتبر فضلات مثل البول، ولذا يجب الوضوء منه، وهنا يجب أن تنتبه إلى أن هناك نوعاً من القيء يخرج من الصدر وهو طاهر لا يندرج تحت النجاسات.
- الدم السائل: وهذا ينطبق على كل دم، والدم تنطبق عليه أحكام البول من حيث النجاسة، لأنه ثبت علمياً أنه يحمل جراثيم وفضلات كالبول. ولكن يستثنى من ذلك الكبد والطحال لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من نص يحلل أكلهما.
- الخمر: وهي نجة لقول الله تعالى في سورة المائدة:" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" الآية 90. وعنى الرجس أي النجس وهذا يشمل كل أنواع المسكرات.
وكما تنقسم النجاسات إلى ثلاثة أقسام:
- نجاسة مغلظة: وهي التي لا تكتفي بالغسل بالماء فقط لإزالة النجاسة، بل لابد من غسلها سبع مرات واحدة منها بالتراب، مثل نجاسة الكلب والخنزير.
- نجاسة مخففة: وهي النجاسة التي يكون تطهيرها بغسلها بالماء، مثل بول الطفل الذي عمره يقل عن عامين، ولا يأكل إلا اللبن، والتطهير يكون برش الماء على موضع النجاسة فقط.
- نجاسة متوسطة: وهي كل نجاسة ما دون النجاسات التي ذكرت في المغلظة والمخففة، وتطهيرها يكون بغسل الموضع بالماء، ويجب إراقة الماء ولا يكفي الرش، حتى تزول عين النجاسة، وذلك بأن تزول رائحة ولون وطعم النجاسة.
وهذه النجاسات هي ما توجب التطهير وما دون ذلك فيعفى عنها ولا توجب الطهارة.
70 مشاهدة
