نصيحتي لك جاهد نفسك ومع تكرار المجاهدة ستصل للنتيجة التي تسعى لها.
بداية اعلم أن العادات بشكل عام، سواء العادات التي نسعى لاكتسابها أو العادات التي نسعى للتخلص منها تحتاج لفترة من الوقت لنصل لما نريده منها. ففي الوقت الذي يصعب على المدخن أن يترك عادة التدخين الذي مارسه لسنوات طويلة، فإن اكتساب عادة ممارسة التمارين الرياضية يعد صعبا أيضا.
وعند الحديث عن السهر فمن الواضح أن السهر أصبح عادة يومية أو شبه يومية بالنسبة لك، وهذه العادة باتت تؤثر على تنظيم يومك بالشكل الأمثل الذي تريده. وحتى تتمكن من التغلب على هذه العادة ينبغي عليك أن تجاهد نفسك تدريجيا حتى تتخلص من هذه العادة بشكل كامل.
ما أقصده بالمجاهدة التدريجية للنفس أن تقوم يوميا بتقليل ساعات سهرك تدريجيا بحيث تصل للساعة المناسبة للنوم والتي تسمح لك بتنظيم يومك بأفضل صورة ممكنة.
فعندما نعلم أن الشخص البالغ يكفيه 7-8 ساعات من النوم، ولو افترضنا أن عملك يبدأ عند الساعة 8 صباحا فهذا يعني أن تمكنك من النوم عند الساعة 10 مساء سيسمح لك بالاستيقاظ صباحا ويكون لديك الوقت الكافي لتقوم بمهامك الصباحية كصلاة الفجر وممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام الإفطار وربما الاستحمام والذهاب للعمل.
وحتى تصل لهذا النمط الصباحي المنظم عليك أن تسعى تدريجيا لخفض ساعات سهرك وستجد نفسك مع تكرار هذا الأمر قد اعتدت عليه وتخلصت من عادة السهر.
ولمساعدتك أكثر احرص دائما على التوقف عن شرب السوائل قبل ساعتين من موعد نومك حتى لا تضطر للذهاب ليلا للحمام. أيضا احرص على تجنب استخدام هاتفك الذكي قبل النوم واستبدله بالقراءة من كتاب ورقي مثلا على أن يكون بقربك مصدر ضوء خافت يساعدك على الشعور بالنعاس.