“بما انه لم يضربك فهو لم يخطىء" أو "ضربك لأنك استفزيتيه و أطلت لسانك عليه" أو
" لا تكبري الموضوع وتمثلي دور الضحية"
هي عبارات قد تسمعها المعنفة في مجتمعنا .
قد تسألي نفسك ، لماذا يضربك او لماذا يشتمك؟
الجواب هو لأنك قبلت بهذا الوضع سابقا ، وعشتي دور الضحية ، وصدقتي المجتمع عندما لامك على استثارة الآخر و صدقتي أنك السبب في أن تعنفي، وأنك تستحقين الضرب و الاهانة .صديقتي ،الضرب والعنف ليس لهما مبرر اطلاقا.
طالما استمريتي في تقبل العنف ، وتقبل شعورك بأنك ضحية وانك ليس بيدك وسيلة ، ستستمر دورة العنف و ستتكرر.
ليتوقف موضوع العنف، عليك أن تقومي بالتصرف، الابتعاد عن الشخص الذي يعنفك، واللجوء الى من تثقين بهم من الاصدقاء والاقارب ، التواصل مع المؤسسات المختصة ، وعدم التستر على الشخص الذي يعنفك لأي سبب كان .
العلاج النفسي مهم، سواء كان ذلك مع طبيب مختص او بمشاركة الامر مع شخص يهتم لأمرك، ثم البدء بالبحث عن طرق للاعتماد على نفسك اقتصاديا .
قد يكون الأمر شاقا في البداية ، وقد تشعري بأن تقبل العنف اسهل ، ولكن ماذا لو تسبب في قتلك عن قصد أو غير قصد؟
ان حياتك غالية، و ليس عليك مهما كان ظرفك أن تتقبلي أي نوع من الإهانة سواء من أب أو أخ او زوج او غيرهم .
حياتك أمانه بين يديك ، حافظي عليها ، ابذلي جهدا وساعدي نفسك، وعندما تبدئين باتخاذ الخطوة الأولى ستبدأ الأمور بالحل تدريجيا .
ولكني اؤكد لك ان الخطوة الاولى ستبدأ عندما انت تقرري بأنك لن تقبلي على نفسك المزيد من الاهانة وانت ترغبين في حياة سعيدة هادئة البال .