ما هي نصائحك لي لكي أطور من قدرة تحملي لضغوطات الحياة؟

1 إجابات
profile/دانية-رائد
دانية رائد
باحث في العلوم الإنسانية في Freelance (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٤ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
    تعلم التأقلم مع ضغوطات الحياة ستكون وبكل تأكيد أحد أهم المهارات التي ستكتسبها في حياتك؛ فهي ستساعدك على البقاء في حالة من التوازن النفسي والعقلي والجسدي عندما تجد نفسك في أخفض البقاع في حياتك. أنصحك بالقيام بهذه الأمور التي دائمًا ما أجدها تساعدني على تحمل ضغوطات الحياة:

  * قم بتهدئة نفسك: وذلك بقيامك ببعض الأمور التي تساعدك على التقليل من توترك؛ كتمارين التنفس العميق. فجسدنا يتعامل مع التوتر النفسي الذي نمر به بنفس طريقة تعامله مع الخطر البدني (كتعرضك للهجوم من قبل حيوان مفترس مثلًا)، فهو سيفرز الهرمونات التي تفعّل استجابة الكر والفر في جسدك، وعند تهدئتنا لأنفسنا نتجنب التعب والإرهاق الذي يتبع تلك الاستجابة.

  * تعامل مع مشاعرك: أغلبنا يفضل تجنب هذه الخطوة، فليس من المريح إطلاقًا التعامل مع مشاعر الحزن والتوتر واليأس الساحقة والبغيضة التي تلازم تلك الضغوطات. لكن جلوسك مع نفسك وتحديد المشاعر التي تشعر بها بالضبط ونوع ردة الفعل التي تعكسها عليك جسديًا (كشعورك بالصداع أو الضيق في الصدر و ألم في حلقك) سيجعل إطلاق سراح هذه المشاعر أكثر سهولة.  

   فعند شعورك بالصداع في رأسك قم بالاستلقاء وتدليك صدغيك واستخدم الكمادات الباردة أو الساخنة للتخفيف من الألم. حاول التركيز على التقليل من سرعة تنفسك وجعل أنفاسك أكثر عمقًا للتعامل مع شعور الضيق في الصدر، وعالج ألم حلقك الناتج عن التوتر بإرخاء عضلاتك وتأكد من أن الشهيق يؤخذ من أنفك والزفير يخرج من فمك، واشرب مشروب دافئ مثل الأعشاب أو الماء الساخن مع العسل لترطيب حلقك -يجب أن يكون المشروب خالٍ من الكافيين-.

   قم بتخصيص مذكرة خاصة للتعامل مع ضغوطات الحياة؛ فقم بالتدوين فيها المشكلة أو الضغط الذي تمر به حاليًا وما مشاعرك اتجاه هذه الضغوطات، وقم بالعصف الذهني لإيجاد بعض الحلول للتعامل مع وضعك الحالي. الكتابة طريقة فعالة جدًا في التعامل مع ضغوطات الحياة؛ فهي تساعدك على إخراج مشاكلك من عقلك ووضعها على الورق، فبها لا تقوم بتقبل المشاعر السلبية وتحاول هضمها بل تجعلك تحدد ما تمر به بالتفصيل من مصادر المشكلة للنوع المشاعر التي تمر بها للحلول المنطقية التي تستطيع البدء منها، مما يساعدك على التخلص من هذه المشاعر من أصولها وجذورها.

   * اعتنِ بنفسك وبمستقبلك: فحافظ على نظام غذائي متوازن وقم بممارسة الرياضة بانتظام، أحصل على ساعات النوم الكافية، حافظ على العلاقة الروحانية التي تملكها مع الله تعالى عن طريق الصلاة والدعاء، خذ إجازة من العمل إذا احتجت إلى ذلك وحدد أوقات راحة قصيرة تأخذها على مدار اليوم. مع أن هذه التفاصيل صغيرة واعتيادية لكنها حقًا تؤثر على جودة حياتك بشكل عام وقدرتك على تحمل صدماتها بشكل خاص.

   قم بالنشاطات التي تساعدك على تجنب هذه الضغوطات أو التقليل منها على الأقل؛ فتعلم مهارات جانبية توفر لك مصدر دخل جانبي إذا احتجت لبعض المال الإضافي أو إذا خسرت عملك -لا قدر الله-، اصنع العلاقات الاجتماعية مع مختلف الأشخاص من مختلف المجالات لتتعلم منهم ويكونوا داعمين لك أثناء تلك الضغوطات.

المراجع: