من مهارات الاستماع أولا الفهم من خلال حصر الذهن والتركيز بما يقال وإدراك الفكرة العامة والافكار الرئيسية ، ثانيا مهارة الاستيعاب وذلك بالقيام بتلخيص ما تم سماعه والتميز بين الحقيقة والخيال فيما يقال ، ثالثا مهارة التذكر من خلال اختيار الافكار الصحيحة للأحتفاظ بها بالذاكرة ، رابعا مهارة النقد من خلال تميز مواطن القوة ومواطن الضعف في الحديث .
ومن آداب الاستماع عدم مقاطعة المتحدث ، التركيز والإنصات الجيد ،الجلسة الصحيحة ، التفاعل بعد الانتهاء من الحديث وهذا يشعر المتحدث بالاهتمام بالموضوع ، المتابعة والتركيز .
تعليم ممارة الاستماع للطفل من خلال الجلوس مع الطفل في مكان بعيد عن الضوضاء ورواية له قصة والطلب منه النظر بأهتمام لك وابداء رأيه والعمل على تفسير وتمثيل الكلام لتسهيل عملية الفهم لدى الطفل والتميز بين الاصوات والايماءات المختلفة والطلب منه الاستنتاج بنهاية القصة الفكرة العامة وغيرها العديد من الوسائل ومع التكرار يكتسب الطفل مهارة الاستماع ويمكن القول أنك لا بد أن تمتلك هذه المهارة لقدرتك على تعليمها لغيرك وأنك تكون قدوة في ذلك .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول بأن السماع عملية فسيولوجية وهي مجرد التقاط الاذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه وهي عملية سهلة وغير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الاذن وسلامتها العضوية وقدرتها على التقاط الذبذبات أما الاستماع مهارة مكتسبة وهي مهارة معقدة يولي فيها الشخص المستمع للمتحدث كل أهتماماته ويركز انتباه الى حديثه ويحاول تفسير أصواته وإماءاته وكل حركاته وسكناته .
أما عن الشريعة الإسلامية فذكر الله لنا في قوله :(وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) ، فأخبرنا الله جلا وعلا بحسن الإنصات لما فيه فائدة عظيمة على الإدراك والفهم والوعي .
5 مشاهدة
