الإعلام هو عملية تواصل بين المذيع أو الإعلامي مع الجمهور المستقبل، وهذا يعني أن الإعلامي هو الشخص الذي يفصل المشاهد عن المعلومة التي يرغب في تلقيها مما يجعله غاية في الأهمية لدى الجمهور، فالإعلامي شخص مؤثر ويترك انطباعاً في الناس حيث يعتاد الناس عليهم بعد فترة وربما يتوقفون عن انتظار البرنامج بل ينتظرون الإعلامي أو يتوقفون عن مناداة البرنامج باسمه وينادونه باسم الإعلامي الذي يقدمه حتى ولو كانت نشرة أخبار، نحن في المنزل على سبيل المثال نستطيع التمييز بين القنوات المختلفة بمجرد سماع صوت مذيع معين لأننا اعتدنا أن تكون الشاشة الفلانية للأشخاص الفلانيين وهكذا.
الإعلامي كغيره في المجتمع وكغيرها من الوظائف يجب أن نتعامل معه باحترام وننظر للمهنة باحترام أيضاً، فنحن لا نعلم ما يجري خلف الشاشة ولا نعلم ما الذي يحدث في حياة هذا الشخص الخاصة كل ما نعلمه أنه يطل على المشاهدين دائماً في نفس الموعد رغم اختلاف الظروف، إذاً لماذا لا نمنحه الاحترام الذي يستحقه!.
أما أهمية الإعلامي وأهمية تقديرنا لهذه المهنة تكمن فيما يلي:
- رجل الإعلام هو الشخص الذي يقوم بتوصيل الحقائق والمعلومات والأخبار التي نرغب في معرفتها وارتباط الرسالة الإعلامية بحاجة الجمهور المتلقي.
- يخاطب الإعلامي العقل، لا الغرائز ولا غيره حيث يكون العامل ذو الأثر الأكبر هو العقل ومخاطبة الفكر والثقافة ولذلك يلجأ الإعلامي إلى استخدام لغة واضحة مفهومة قريبة من الناس.
- يلتزم الإعلامي بالموضوعية وعدم الانحياز لوجهة نظر دون الأخرى، لذلك نجده يعرض لنا جهات النظر الموجودة في الساحة بموضوعية كاملة ويبتعد عن الحياد الظاهري.
- الإعلامي هو الشخص الذي يدخل بيوتنا جميعاً ويؤثر فيها أكثر من تأثره بنا، لذلك يجب أن نظهر التقدير للشخص الذي يحترم خلفيات الأشخاص ومستوياتهم جميعاً ويقدم لهم المعلومة بأسلوب مبسط يناسب الجميع.