ما هي مصارف الزكاة الثمانية وكيف توزع الزكاة عليها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
المصارف الشرعية التي تصرف لها الزكاة (ثمانية مصارف) قال الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة/60.
 
أولاً: الفقراء، وقد بدأت بهم الآية الكريمة لأنهم أشد حاجة من المساكين، لا يجد الواحد منهم ما يكفيه وعائلته لنصف سنة، وقيل بأن الفقير من لا يأتيه دخل شهري أو سنوي.

ثانياً: المساكين، وهم أعلى درجة من الفقراء، فهم يجدون نصف الكفاية فأكثر دون كمال الكفاية، وقيل المسكين من يأتيه دخل ولكن لا يكفيه.

- ويعطوا الفقراء والمساكين من الزكاة ما يكفي لمصاريفهم مدة عام كامل، لأن الزكاة يتم تحصيلها سنوياً، فلو كان مصروف العائلة مثلاً: (خمسمائة دينار شهري) فيعطوا بمقدار (ستة آلاف دينار في العام).

ثالثاً: العاملين عليها، وهم الجهة التي تقوم على جمع الزكاة من أصحابها وتوزيعها على مستحقيها ويكونوا متفرغين لهذا العمل، وتعينهم الدولة، أو تكون على علم بهم، فيعطوا من أموال الزكاة ما يسد به حاجاتهم ويقضي لهم شؤونهم ونفاقتهم ونفقات اسرهم.

- وهؤلاء يعطون من الزكاة بقدر عمالتهم فيها، سواء كانوا أغنياء أم فقراء، لأنهم يأخذون الزكاة لعملهم لا لحاجتهم، على هذا فيعطون ما يقتضيه العمل من الزكاة، فإن قدر أن العاملين عليها فقراء، فإنهم يعطون بالعمالة، ويعطون ما يكفيهم لمدة سنة لفقرهم. أنهم يستحقون الزكاة بوصفين العمالة عليها والفقر، فيعطون لكل من الوصفين، ولكن إذا أعطيناهم للعمالة ولم تسد حاجتهم لمدة سنة، فنكمل لهم المؤونة لمدة سنة.

رابعاً: المؤلفة قلوبهم، وهم الذين يعطون لتأليفهم على الإسلام: إما كافر يرجى إسلامه، وإما مسلم نعطيه لتقوية الإيمان في قلبه، وإما شرير نعطيه لدفع شره عن المسلمين، أو نحو ذلك ممن يكون في تأليفه مصلحة للمسلمين.

خامساً: في الرقاب، وهم الأسرى المسلمين الذين يأسرونهم الكفار فيعطى الكفار من الزكاة لفك هؤلاء الأسرى وفدلهم وتحريرهم من يد العدو.

سادساً: الغارمين. والغارم هو الذي استدان لنفسه ليدفعه في حاجته، أو بشراء شيء يحتاجه يشتريه في ذمته، وليس عنده مال، فهذا يوفى دينه من الزكاة بشرط أن لا يكون عنده مال يوفي به الدَّين.

سابعاً: في سبيل الله، وسبيل الله هنا المراد به الجهاد في سبيل الله، فيتم الصرف على الجهاد والمجاهدين وأسر الشهداء من مال الزكاة.

ثامناً: ابن السبيل، وهو المسلم المسافر وانقطع عن أهله وماله وافتقر، فيعطى من مال الزكاة حتى يتمكن من العودة إلى أهله وماله.

-والزكاة لا تجب قبل أن يتحقق فيها شروط الزكاة وهي:
  1. أن تبلغ النصاب أي ما يعادل 85 جم من الذهب الخالص ويكون ملكا تاما مستقرا.
  2. وأن يكون قد حال عليه الحول.
  3. الإسلام: بأن يكون المزكي مسلماً، إذا لا تجب الزكاة على الكافر لكفره.
  4. الحرية: فالعبد ليس عليه زكاة لأنه لا يملك نفسه ولا ماله.
- والأموال التي تجب فيها هذه الزكاة التي أمـر بها الدين والشريعة الإسلامية:
1 -الـذهب والفضة

2- والنقود المتداولة.

3- الزروع والثمار.

4- عروض التجارة.

5- والمواشي السائمة من البقر والإبل والغنم والمعز.

-والمقدار الذي أوجب فيه الزكاة يختلف بحسب الأموال التي وجبت الزكاة فيها.

- والثابت في وقت إخراج الزكاة كما ذكرنا هـو حلـول الحـول علـى هذه الأمـوال الـتي تجـب فيهـا الزكاة، وهذا ثابت لا يمكن الاختلاف فيه بين أهل العلم.

-أما الحكمة من إخراج الزكاة فهي:
1- تطهير للنفس والمال: فتطهير للنفس من الذنوب والمعاصي، وتطهير للمال من حقوق الناس حيث يكون المال حلالاً مباركاً.

2- فيه تيسير على الفقراء والمحتاجين وتعتبر سبباً من أسباب تفريج الكربات لصاحبها.

3- زيادة الإيمان والبركة في الرزق ونماء المال وزيادته زيادة حقيقية.

4- نيل محبة الله ورحمته ورضاه في الدنيا والآخرة.

5- نيل رضا الله تعالى ودخول الجنة.

6- وفي الزكاء إغناء الفقراء عن السؤال وذلة أنفسهم أمام الناس.

7- وفي الزكاة حلٌ لمشاكل الفقر والبطالة والديّن العام.

8- وفي الزكاة تشغيل للمال وعدم كنزه في المصارف وتشغيله واستثماره مما ينتج عنه زيادة فرص العمل والدخل لعموم الناس.

9- نشر المودة والرحمة بين الغني والفقير وبين جميع أفراد المجتمع.

10- وفي الزكاة تجهيز للجيوش وتقويتها للدفاع عن بلاد المسلمين.