نعيش الآن ثورة في عالم تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ولا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه شكل العالَم في السنوات القليلة القادمة.
من منّا كان يتوقّع أو يتخيل ما نحن عليه الآن، كان محض خيال علمي، ترويه الأفلام ! قبل عشرين سنة وهي فترة زمنية قصيرة نسبياً، كان التلفاز هو وسيلة الإعلام والاتصال الوحيدة والمُبهرة نظرًا لكونه وسيلة اتصال ثورية تجمع بين الصوت والفيديو والصورة، بالإضافة إلى الإذاعة (المذياع أو الراديو) والصحف الورقية.
منذ إنشاء التلفزيون، وهو يخدم وظائف الترفيه والتعليم والدعاية والإعلان وما إلى ذلك، ولا تزال هذه الوظائف رئيسية في الوقت الحاضر. بعدها شهدنا ثورة البث الفضائي، ومشاهدة القنوات الفضائية، وظهور مصطلح العولمة، حيث أصبح العالم قرية صغيرة.
يواجه التلفزيون الآن تأثير صناعة الإنترنت حيث توفر خدمة البث خيارًا أكثر ملاءمة وتنوعًا للأشخاص. لقد غير الإنترنت أيضًا طرق مشاركة الناس في الأحداث السياسية، مما أدى إلى انخفاض تأثير التلفزيون.
و في ذلك الوقت أيضاً لم يكن مفهوم الهاتف المحمول موجوداً، نعم كان الهاتف موجوداً ولكن لم يكن محمولاً، وكان هاتف واحد في المنزل وأحياناً لم يكن يتوافر الهاتف إلا في منزلين أو ثلاثة في منطقة ما.
وبعدها بدأت الهواتف المحمولة ما قبل الذكيّة بالانتشار، حيث أصبح لكل فرد من أفراد العائلة هاتف خاص به. وكانت الرسائل النصية التي يتم تداولها عبر الهاتف المحمول أمراً مُذهلاً للغاية.
تطورت تقنيات الاتصال الاجتماعي والهاتف المحمول الناشئة عبر الإنترنت بشكل ثوري في السنوات العشر الأخيرة. التحول الواضح في الاتصال هو بنية المحتوى الجديدة الناتجة عن تفاعل تكنولوجيا الإنترنت؛ المعلومات الشخصية والرسائل الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي. لم يعد الجمهور يلعب دور المُتلّقي فقط، بل تعدّى ذلك ليصبح هو من يصنع الحدث أحياناً.
المصدر:
https://sites.bu.edu/cmcs/2018/09/14/from-television-to-social-media-the-contemporary-media-revolution-history/