ما هي مدى صحة الآراء التي نسمعها حول المنطقة 51؟

1 إجابات
profile/بيان-احمد-2
بيان احمد
ماجستير في الفيزياء (٢٠١٨-حالياً)
.
٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، كانت الطائرات الأمريكية تقوم بمهام استطلاعية على الاتحاد السوفياتي  على ارتفاع منخفض، ولكن، كانت هناك مخاوف دائماً من أن يتم رصدهم وإطلاق النار عليهم، حتى عام 1954 عندما منح الرئيس أيزنهاور أذن تطوير طائرة استطلاع عالية السرية أطلق عليها اسم مشروع أكوا تون Aquatone.

كان البرنامج يتطلب موقعًا بعيدًا بحيث يصعب على المدنيين أو الجواسيس الوصول إليه، المنطقة 51 كانت مناسبة تمامًا و مطابقة للوصف، المنطقة 51 موجودة في صحراء نيفادا بالقرب من مسطح ملحي يُدعى بحيرة جروم Groom's lake . لا أحد يعرف بالضبط سبب تسمية المنطقة 51 بهذا الإسم، ولكن تقترح أحد النظريات أن التسمية جاءت بسبب قربها من مواقع التجارب النووية في نيفادا، و التي تم تقسيمها إلى عدة مناطق سميّ كل منها برقم معين، و تمت التسمية من قبل لجنة الطاقة الذرية.
 
كان الموقع بالفعل منطقة مألوفة للجيش، لأنه كان بمثابة نطاق مدفعية جوية في الحرب العالمية الثانية.
 
في صيف عام 1955 مشاهد كان يتم الإبلاغ بشكل مستمر عن رؤية أجسام طائرة مجهولة الهوية حول المنطقة 51 ، و كان ذلك لأن القوات الجوية كانت قد بدأت لتوها اختبار
طائرة U2. تستطيع الطائرة U2 التحليق لارتفاع يبلغ أعلى من 60000 قدم،  و في ذلك الوقت كانت الطائرات العادية تحلق في يتراوح نطاقها من 10000 إلى 20000 قدم،
و تصدرت الطائرات العسكرية ارتفاع تحليق يبلغ 40000 قدم ، لذلك عندما كان الطيارون يلاحظون شيئاً ما يحلّق فوقهم، فلم يكن لديهم أي فكرة عن ماهيته بسبب فرق الارتفاع يقومون بإبلاغ مراقبة الحركة الجوية بذلك.
 
و توالت بعد ذلك مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في المنطقة، وقتها كان المؤولون يعرفون تماماً أنها اختبارات طائرات U2 ولكنهم لم يستطيعوا الإفصاح بذلك للعامة. فقاموا بتفسير مشاهدة الطائرات بالقول إنها كانت مجرد "ظواهر طبيعية" و "وظواهر جوية قيد البحث و الدراسة".


انتهت اختبارات طائرات U2 في أواخر الخمسينيات، لكن المنطقة 51 استمرت في العمل كأرض اختبار للعديد من الطائرات، بما في ذلك :
f-117a و a12 و طائرات Tacit Blue. لم تعترف الحكومة أبداً بوجود القاعدة حتى عام 2013، حيث أصدرت وكالة المخابرات المركزية مجموعة تقارير رفعت عنها السرية.