ما هي مخاطر انعدام التواصل بين الآباء والأبناء وكيف نمنع حدوث لك

2 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يعد الأبوين حلقة الوصل الأولى والوحيدة بين الطفل والعالم الخارجي، حيث يولد الطفل صفحة بيضاء تبدأ بالامتلاء تدريجياً من البيئة المحيطة، ويُنشئ الطفل أول روابط الثقة مع والديه فهما المثال الأول والوحيد الذي يمتلكه الطفل عن أشكال العلاقات، لذلك وكلما تقدم العمر بالطفل وازداد إدراكه بدأ شكل العلاقة هذا يترك أثراً كبيراً على الطفل سواء عن طريق تواصل الوالدين مع بعضهما البعض، أو تواصلهما معه، في كلتا الحالتين يعد هذا هو النموذج الذي يتبناه الطفل، لذلك يقول الأخصائيين أن أغلب حالات الاستشارة التي تصلهم للأزواج يكون مرجعها علاقة أبوين متوترة، فينتقل هذا الأثر من الآباء إلى الأبناء.
كما أن انعدام التواصل مع الطفل يجعله يبحث عن التوجيه والإرشاد خارج إطار الوالدية مما يجعله أكثر عرضة للاستغلال والتعرض لرفاق السوء والمشاكل وغيرها.
وبالطبع لا ننسى الخلل في علاقاته الاجتماعية المستقبلية فهو لم يتعلم التعاطف، الإيثار، الاهتمام، المسؤولية، الثقة، الأمان، وغيرها من السمات التي يكون مصدرها الأول هو الأسرة والوالدين والتي قد تتطور لتفقد الطفل الثقة بنفسه وليس بالآخرين فقط لما له من مخاطر على الصحة النفسية للطفل

أما بالنسبة لكيفية منع حدوث هذه المشاكل فهي تتم باتباع ما يلي :

- تخصيص الوقت للطفل دائماً :
يعد الإهمال شكل من أشكال الإساءة النفسية للطفل، فهو في هذه السن المبكرة يحتاج إلى المثال الأبوي الذي يوجهه ويساعده على تبني معايير الخطأ والصواب، وتشكيل العلاقات، وتبني القيم والعادات الأخلاقية وبناء معرفي سليم، لذلك ومهما كنت تشعر  بالتعب لا تنسى أن الطفل الصغير يحتاج إلى الاهتمام المستمر وقضاء الوقت معه من الضروريات.

- كن نموذجاً جيداً للطفل : يقلد الطفل ما يقوم به الكبار سواء معه أو مع الآخرين، فكيف للطفل أن يطور مهاراته في التواصل إذا لم يرى مثالاً سليماً يقوم بتقليده مسبقاً، لذلك احرص على أن تكون قدوة سليمة للطفل وتعرض له نموذجاً للسلوكات المرغوبة ولا تنسى أن الأطفال شديدو الملاحظة.

- اكسر الحاجز بينك وبين طفلك : هناك العديد من الأطفال الذين يشعرون بالحرج عند الحديث مع آبائهم ويشعرون بفجوة كبيرة تفصلهم عنهم، لا تدع هذه الفجوة تكبر وقم بتقبل أي موضوع يرغب الطفل بالحديث فيه وقم بشرح الأمور بشكل مبسط له دائماً حتى لا يخاف من التحدث معك بأي شيء.

- استخدم أسلوب الحوار : مهما كان سن الطفل صغيراً تحدث معه! لا توبخه بقدر ما تناقشه فيما يقول، ساعده بأن يتوصل إلى الصواب والخطأ بنفسه بدلاً من معاملته كأنه لا يفهم شيئاً، فالطفل يفهم الكثير لكنه بحاجة إلى من يساعده على تنمية فكره وتطوير مهاراته.

الرقابة المستمرة :
كنت في سنوات سابقة أعمل مدرسة لطالبات الصف الرابع عندما تلقيت مكالمة هاتفية من أم طالبة تشكو فيها من طالبة أخرى تضايق ابنتها على الواتس اب! وأنها اكتشفت الأمر لأن الهاتف ملكٌ للوالدة وليس لابنتها، عندما قمت بالتحدث مع والدة الطفلة الأخرى أنكرت أن تكون ابنتها تعرف كيفية استخدام الهاتف حتى شاهدت الأمر بعينها، الفكرة من القصة هي غياب الرقابة الوالدية التامة عن الطفلة والذي جعلها تطور سلوكيات غير مرغوبة في حين كان يمكنهم تفادي الأمر في مراحله المبكرة .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/ليلى-عمر
ليلى عمر
قرأت في تشريح الاكتئاب، للويس ولبرت.
.
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
المشكلة الأساسيّة ليست في انعدام التّواصل، بل في ابقاء حلقة وصل واحدة بين الآباء والأبناء هي المراقبة والتَشديد بحجّة الخوف عليهم ولو على حساب مشاعرهم وعواطفهم، يا ريت أن ينقطع التواصل تمامًا بين الآباء والأبناء عندما يكون لا بدّ من ذلك، فهذا أفضل بكثير من التّواصل المشروط بالالتزام والمراقبة والسّيطرة. 
أمّا عن التّواصل الصحّي اللي قصدته/قصدتيه في السؤال فنادر الحدوث ويحتاج صبر وتحمّل من الآباء بحيث لا ينفعلون مهما بدر من أبنائهم من أخطاء أو سلوكيّات أو مهما كان ما يخبرونه لهم سيئًا. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة