هناك مجموعة من المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار؛ منها يتعلق بخصوصية المشروع مثل المخاطر الصحية لمشروع يقدم الطعام وبالتالي عليه أن يراعي القوانين التي تتعلق بالصحة والنظافة أثناء العمليات التي يقوم بها، ومنها ما يكون عام وجميع المشاريع قد تتعرض لها ، من هذه المخاطر العامة:
1- المخاطر المالية: غالباً تبدأ المشاريع الصغيرة بالأموال الخاصة بالمؤسسين والتي تتمثل بمدخرات حياتهم أو أنهم قد حصلوا على قروض كبيرة ليموّلوا مشاريعهم، وهذا يشكل الكثير من الضغوط عليهم لتحقيق النجاح.
التدفق النقدي أحد أكبر مخاوف المؤسسين في البداية، فالسؤال الذي يشغل بالهم :"من أين سآتي بالأموال لدفع رواتب الموظفين والحفاظ على عمليات الشركة وتوسيع الاستثمار باختراق سوق جديدة مثلاً؟"
إضافة الى ذلك، فإن الظروف الاقتصادية عامل مهم في التأثير على الإيرادات والتدفق المالي، فإن الركود الاقتصادي يلحق الكثير من الضرر على المؤسسات .
هنا يجب عليك اختيار الأوقات والأماكن وهي في حال ازدهار اقتصادي لتبدأ مشروعك ، كما يجب عليك التروي لترى العائد المالي من استثمارك إلا إذا ظهرت علامات أو أحداث جازمة تنذر بقتل المشروع لتخفيف الخسائر.
2- المخاطر الاستراتيجية: هذه المخاطر تتعلق بالخطوة القادمة التي يجب أن تتخذها في مشروعك. ربما حداثة البنية والبيئة الداخلية للمشروع أحد محفزات هذه المخاطر؛ فقد لا توجد وحدة دراسات استراتيجية في مشروعك الصغير لاتخاذ القرارات ، وكل مرحلة من دورة حياة مشروعك يأتي معها تحديات خاصة بها. لكن يجب عليك أن تقرر الهيكلية المثالية للمشروع ، والسوق والشريحة المستهدفة ، بالإضافة إلى الاستراتيجية المتبعة في كل من المبيعات والتسويق وأيضاً استراتيجية الإنتاج، وأية تفاصيل أخرى تتعلق بخصوصية المشروع.
إضافة إلى ذلك ، البيئة الخارجية كثيرة التغيرات هي أيضا تشكل خطراً على جميع الأعمال عموماً؛ قد يقدم المنافسون منتج أو خدمة مماثلة بل أفضل مما تقدمه، ويمكن أن يحدث تغير مفاجئ في التكنولوجيا المستخدمة وغيرها من الأمثلة.
لكي تستطيع مواجهة هذا النوع من المخاطر عليك ببساطة الاستعداد له. يمكنك ان تجمع موظفيك من مختلف الأقسام والبحث والتخطيط في المخاطر الاستراتيجية المتوقعة وكيفية مواجهتها، ثم مراجعتها وتحديثها بشكل مستمر.
3- خطر السمعة: المشاريع الصغيرة تحتاج إلى خلق سمعة طيبة وذلك من التوسع والنمو، فإذا لم يسمع أحد بمشروعك أو لم يعرف عنه إلا أمور سيئة ، فمن الصعب جداً أن تصبح عميلًا.
يمكنك إدارة سمعتك من خلال استخدام الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بمتابعة المحادثات التي تتعلق بمشروعك، وتشجيع التفاعل والتعليقات على حسابات الشركة، بالإضافة إلى متابعة كيفية تسويق الموظفين للشركة من خلال الصفحات الشخصية والرسمية لتضمن أن موظفيك على دراية تامة بكيفية استخدام هذه الوسائل من اجل تصوير الشركة.
4- مخاطر المسؤولية التي تتعلق بسلامة الموظف أو العميل أو حتى المحافظة على الممتلكات أو تلك التي تتعلق بالوفاء بالالتزامات التعاقدية، كل هذه الأمثلة يمكن أن تؤدي إلى دعاوى قضائية وغرامات باهظة على المشاريع الصغيرة.
لتجنب ذلك ، ابحث عن وسيط مالي وقضائي سواءً شركة أو أشخاص يعملون لحسابهم الخاص ، بالإضافة إلى وكيل تأمين له سمعة طيبة لاستشارتهم وتمثيل الشركة في حال حصول احد هذه المخاطر، حيث أن المشروع الصغير لا يحتمل تعيين محامي بدوام كامل وراتب ثابت من أجل ترتيب أمور قد لا تحصل من الأصل.
5- المخاطر الأمنية التي تتمثل بمخاطر الاختراق على الإنترنت وتشكل تهديداً بالخسارة المالية أو الضرر وتعطيل عمليات الشركة، مما سيلحق الأذى بسمعتها بسبب فشل أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها.
يمكنك التحرز من الوقوع في ذلك من خلال إدارة المخاطر الالكترونية منذ البداية.
واخيراً ، الإدارة الجيدة للمخاطر بما في ذلك التخطيط لكيفية التخفيف منها تساعد على تقليل التكاليف المتعلقة بالمخاطر مثل تكاليف التأمين أو غرامات الدعوي القضائية أو التعطل عن العمل وغيرها من تكاليف، كما أنها تحمي سمعة الشركة. وبالتالي، فإن هذا سيجعل مشروعك أكثر ربحية ويضمن له استدامة أكبر.