ما هي مخاطر الحماية الزائدة للأطفال

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
تشير الأبحاث إلى أن بعض أنماط وممارسات  الأهل لها أثار سلبية على الطفل ومن هذه الأنماط (الحماية الزائدة للطفل) والتي لها الأثر على المهارات والإمكانيات الإجتماعية, والنفسية, والعاطفية, والأكاديمية.

  • الجانب الأكاديمي: 
تشير الدراسات إلى أن حماية الأهل الزائده تعمل على التسبب بالفشل للأطفال بالتساوي مع تسببهم بالنجاح حسب طريقه الإهتمام فالإهتمام الذي يقوم على أساس خاطئ كأن يشعر الأهل بأن الطفل لابد له من إتمام الواجبات المقدمة له بشكل صحيح ولا تحتمل أي شكل من أشكال الخطأ ويضعوا أطفالهم تحت ضغط التوقعات العاليه ويقدموا في بعض الأحيان الحلول للطفل كي لا يتعرض لخبرة إحباط الجواب الخاطئ أو خبرات التوتر والقلق والتي تعتبر صحيه ليتمكن الطفل فيما بعد من التعامل مع مواقف الحياة الصعبه خلال العمل والدراسة الجمعية وغيرها ,فهنا هذه الطريقه بالإهتمام الزائد سبب من أسباب فشل الطفل أكاديمياً, فهنا الأهل لايتعاملوا مع قدرات الطفل الحقيقيه مما يجعل المعلم غافل عن تقديم الدعم المطلوب عند الحاجة, ويمكن القول أن الأهل يمنعوا الطفل من مواجهة تحدي الفشل والمشاعر السلبية مما يعني الفشل الأكاديمي أولاً والأثر النفسي ثانياً.
وهذا السلوك من الأهل يعمل علة تدمير الجانب المعرفي للطفل فهو لايمتلك المهارات المعرفيه التي تساعده على التقدم الأكاديمي بالشكل الصحيح فهو غافل عن طرق التفكير لان هنالك من يقوم بالتفكير عنه ولا يحل المشكلات كذلك ولا يبذل أي مجهود عقلي معرفي نتيجة الإهتمام الزائد.

كما تشير الدراسات في هذا الجانب بأن اهتمام الأهل الزائد يقلل من إحتماليه إتمام وإكمال الأطفال  للمهام والأهداف الموضوعه لهم.

  • الجانب الإجتماعي الإنفعالي:
تشير الدراسات إلي :
  1.  الأطفال الذين يتعرضون لقدر كبير من الإهتمام الزائد عرضة للتخوف من المحيط أو قد تظهر لديهم سلوكيات تنمر, وقد تظهر لديهم علامات تأخر في النمو الإجتماعي نتيجه قله تعرضعهم للخبرات الإجتماعيه اللازمه.
  2. تطور عاطفة سلبية لدى الأطفال, من خلال ما يقوم به الوالدين من ردود أفعال غاضبه نتيجة الحماية الزائدة أو عدم السماح للطفل بالتعامل مع المواقف التي يتعرض لها بإستقلالية مما يعمل لاحقاً على عدم إكتساب المهارات المناسبه للتفاعل مع مواقف الحياة المختلفة, فهو بحاجة دائمه للدعم.

  • الجانب النفسي:
تؤثر الحماية الزائدة على تطوير الذات لدى الأطفال فالطفل الذي يتعرض لقدر كبير من الحماية الزائده لن يمتلك المهارات التي تمكنه من تطوير ذاته بالقدر الكافي لأنه لا يتعرض للخبرات اللازمه وبتالي ينمو لديه الشعور بالإحباط ولايأس والعجز ويمكن القول بأن هذه المشاعر هي مشاعر مكتسبه من الأهل وهم السبب الأول في تكونها عند الطفل نتيجة جهل بخصائص الطفل النمائية التي تحتم عليهم تعريضه بالقدر اللازم والكافي لخبارت متنوعه.

كما قد يكون للحماية الزائده أثر على تشكل أنماط سلوكية نفسيه لدى الأطفال مثل العزلة والإنطواء, نتيجة شعورهم بالخجل أو الحرج او الدونية لعدم قدرتهم من مجاراة أقرانهم.

قد تؤثر الحمايه الزائده على ثقه الطفل بنفسه مما يجعله غير قادر على Yتخاذ القرارت في أمور بسيطه, وغير قادر على التفكير بشكل صحيح لانه لا يمتلك المهارة.

مما سبق يتضح بأن الإهتمام الزائد بطريقه سلبيه يؤثر على الطفل بشكل كارثي فالإهتمام هنا يعمل على قتل الطفل معنوياً بحيث ينشأ فاقد للهوية والشخصيه , فهو يتواجد بجسده فقط ويمكن تشبيهه بدمى العرائس تماماً, فدمى العرائس موجودة إلا أنها تتحرك بحركه من يحركها وتتكلم بلسانه, فهذا هو تماماً نتاج الطفل من الإهتمام الزائد المفرط.

المصدر: the effect of over-protective parenting on child potential/pear-tree.ca