Tourette Syndrome هو اضطراب يتمثل بحركات مكررة Motor Tics وأصوات مزعجة Vocal tics وغير مرغوب بها، صادرة عن الشخص رغم إرادته. وتسمى هذه الحركات والأصوات بـ
Tics. مثل السباب المفاجئ بصوت عالي، حركات انفعالية في اليد والرأس. أو أصوات غير مفهومة. وتترواح طبعاً هذه الانفعالات من خفيفة إلى مُزمنة.
وتُقسّم هذه الانفعالات أو لنقل التشنجات إلى
بسيطة و
معقدة. وتتمثل التشنجات البسيطة بحركات وأصوات متكررة لا إرادية وقصيرة، ولكن كمية العضلات التي تتحرك بسببها محدودة. بينما كمية العضلات التي تتحرك في جسد الإنسان تكون مهولة حين تكون التشجنات منتظمة وطويلة الأمد.
من الأمثلة على التشنجات البسيطة الحركية: - رفرفة الجفن.
- ارتعاش الرأس.
- هز الكتف.
- ارتجاف في العيون.
- تشنج الأنف.
- حركات في الفم.
أما التشنجات المعقدة الحركية فأمثلتها:
- لمس الأشياء الموجودة في محيط الشخص وإشتمامها.
- تكرار حركات انفعالية كبيرة وملحوظة.
- المشي بطريقة معينة ومتكررة. أي وضع الأقدام على خط معين موجود على الأرض أو الخطو بشكل غريب.
- إيماءات فاضحة.
- الانحناء والالتفاف.
- القفز.
من الإشارات الصوتية على التشنجات البسيطة:
- التمتمة.
- القحة.
- أصوات تنظيف الحلق.
- العواء.
أما المعقد منها فيتمثل بـ:
- أن يكرر الشخص كلماته وعباراته أكثر من مرة.
- أن يكرر كلمات وعبارات الأشخاص الآخرين أكثر من مرة.
- الشتم والقذف بصوت عال.
تحدث هذه التشنجات أثناء تناول الطعام، النوم، التحدث، في الشارع، في كل مكان وكل وقت، لا يمكن التحكم بها أبداً، وقد تتغير وتتطور وتزداد سوءاً خصيصاً في مرحلة المراهقة، ولكنها تتحسّن مع تقدم السن.
يبدأ ظهور هذا الاضطراب بين سن 2 و 15، معظم مرضى توريت بدأت عندهم التشنجات في سن السادسة. وتكون بدايته بظهور مشاعر غريبة لدى الشخص بالقيام بحركات ليس لها تفسير، كرغبة ملحّة أو محفّز. وتتراجع هذه الرغبة عند القيام بالحركة أو إخراج الصوت الذي يشعر الشخص أنه مُجبر على فعله.
السبب المباشر لمتلازمة توريت غير معروف، ولكن ما توصل إليه العلم إلى حد الآن هو أنه اضطراب ناتج عن عوامل جينية وراثية وبيئية أيضاً. وقد يكون المسؤول عن هذا المرض هو المواد الكيميائية المسؤولة عن الأعصاب كالدوبامين والسيروتونين. طبعاً تزداد نسبة الإصابة بتوريت عند وجود تاريخ له في العائلة، أو لأي مرض مشابه له. ويُصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربعة أضعاف.
يعيش مرضى التوريت حياة عادية إلى حد ما حسب نوع التشنجات التي يصابون بها، ولكنها في بعض الأحيان قد تعيق حياتهم وتؤذيهم إذا تطورت، وقد تعيق علاقاتهم الاجتماعية لأن المجتمع العادي الذي لا يعرف متلازمة توريت، قد يعتقد أن هذا الشخص الذي يشتم بصوت عال شخص قليل التربية أو سيئ، لأنهم ببساطة لا يعرفون ما هي متلازمة التوريت أصلاًـ ولا يعلمون أن الشتم والإنفعالات أمور لا إرادية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، لذلك أتخيل وأتوقع أن مرضى التوريت قد يعانون اجتماعياً.
لا يوجد علاج حقيقي للمرض بكل أسف. ولكن يمكن التحكم بالتشنجات على مر السنين مع نمو الإنسان، ويمكن أيضاً بمجهود جبار، التحكم بها بشكل محدد.
في هذا
الفيديو يجلس خمسة أشخاص مصابين بالتوريت مع بعضهم. لصورة أشمل عن هيئة المرض.
15 مشاهدة
