ما هي فوائد و سلبيات الاختراعات؟

إن للاختراعات إيجابيات وسلبيات عديدة، كما أن لكل شيء في هذه الحياة غالبا ما يكون له إيجابياته الخاصة وسلبياته الخاصة به، على الرغم من أنه أمر قد يثير دهشتك إذا ما قرأت عنوان لمقالة على سبيل المثال، كان "ما هي سلبيات الاختراعات؛ حيث أن أول أن أول سؤال قد يتبادر إلى ذهنك أن هل يعقل أن يكون للاختراعات سلبيات"؟!

ولكن الإجابة هي نعم، حيث أن للاختراعات سلبيات معينة، كما لها من إيجابيات في ذات الوقت، وسوف أذكر لك فيما يلي العديد من الإيجابيات (الفوائد) للاختراعات والعديد من السلبيات كذلك.

■ إيجابيات الاخترعات:

● قد قامت العديد من الاختراعات بتسهيل الحياة العملية على  جميع الناس المالكين لهذه الاختراعات، ومن الأمثلة عليها بشكل أساسي مثلا، هو اختراع الغسالة؛ حيث باتت عملية الغسيل عملية سهلة جدا لا تتطلب أي وقت أو أي جهد على الإطلاق، وكذلك اختراع التلفاز الذي مكننا من مشاهدة أخبار العالم بأكله وأنت في منزلك وغير ذلك من البرامج الهادفة التي يقدمها؛ وكذلك اختراع الثلاجة؛ الذي سمح لنا للاحتفاظ بالطعام لأطول وقت ممكن.

● مساعدة الطلاب في أداء واجباتهم المدرسيّة؛ حيث أن هناك اختراعات معينة مثل اختراع الهاتف المحمول، واختراع العديد من برامج التواصل عن بعد عبر شبكة الإنترنت قد ساهمت في تواصل الطلاب مع معلميهم وزملائهم بغرض استمرار عملية التدريس في المنزل بكفاءة عالية، لا سيما في الظروف التي فرضها علينا فيروس كورونا؛ حيث أن برامج التواصل عن بعد أصبحت ذات أهمية بالغة في كل منزل في هذا العالم.

● تسهيل عملية البحث عن أي من المواضيع المختلفة التي قد تخطر على بالك؛ حيث أن العالم بات قربة صغيرة؛ إذ يتسنى لك من خلال اختراع شبكة الأنترنت البحث والوصول إلى أي معلومة تريدها ولو كانت في أقصى العالم.

● زيادة فرص التعلم عند الناس؛ حيث أنه من خلال اختراع التكنولوجيا قد بات أمر حضور دورات تدريبيّة في أي بلد من بلدان العالم أمرا سهلا، وكذلك تعلّم دروس مختلفة مباشرة عبر شبكة الأنترنت، على سبيل المثال يمكنك وأنت جالس في منزلك أن تعلّم لغة جديدة، وكذلك يمكنك أن تقوم بتقديم امتحانات معينة بنظام الأون لاين بدلا من أن تسافر إلى البلد التي سيعقد فيها الامتحان، ولا شك أن هذا الأمر سوف يوفر على دفع تكاليف باهظة، وسيوفر عليك إضاعه الكثير من الوقت كنت سوف تضطر إلى بذله لو إنك اضطررت إلى السفر لتقديم هذا الامتحان.

■ سلبيات الاختراعات:

● إن من سلبيات بعض الاختراعات أنها تعد عالية الثمن؛ لا سيما للعائلات ذوي الدخل المحدود وإن عدم امتلاكهم هذه الاختراعات الحديثة بعض النظر عنها ماهيتها أو احتياجهم الفعلي لها سوف يحسسهم بالنقص، وربما يشعرهم بأنهم أقل مستوى من أقرانهم من الناس، وربما يساهم هذا في انتشار مشاهر البغيضة والكراهية بين الناس.

● هناك اختراعات معينة قد بسطت الواجبات المنزلية مثل عملية الغسيل أو الجلي وغير ذلك الكثير من الأمور مثلا بشكل كبير جدا؛ مما قد أدى إلى تكاسل بعض الناس حتى من القيام بأبسط الأمور؛ حيث أنهم لم يعتادوا أبدا على بذل أي جهد؛ وقد يؤدي هذا إلى فقدانهم للياقتهم البدنية.

● قد أدت بعض الاختراعات إلى التأثير على العلاقات الاجتماعيّة، ومن الأمثلة على هذه الاختراهات هو اختراع التكنولوجيا؛ حيثتؤثّر التكنولوجيا بشكل كبير  وسلبي على العلاقات الاجتماعيّة؛ حيث أنّ التواصل بين الناس من خلال الرسائل النصيّة، أو من خلال البريد الإلكتورنيّ كذلك، أو من خلال التطبيقات المختلفة، لا يغني مطلقا عن التواصل الحقيقيّ بين الأشخاص وجهاً لوجه، كما يمكن أن يؤدي اختراع التكنولوجيا إلى العزلة والاكتئاب لأشخاص معينين؛ ويكون ذلك بسبب فقدانهم للقدرة على التفاعل في المجتمع الخارجي وعلى التواصل مع الآخرين بشكل مباشر.

كما أن اختراع التكنولوجيا بجميع أشكاله المعروفه من الهواتف وشبكة الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي بما فيها الواتسب، والفيس بوك والتويتر وغيرها من البرامج قد أدت إلى انعدام الخصوصية؛ حيث تساهم التكنولوجيا في ذلك من خلال إتاحتها لأيّ شخص بالحصول على معلومات شخصيّة تخص أي شخص، مثل اسم الشخص، أو عنوانه، أومعلومات معينه للاتّصال به والتواصل معه. 

● كما قد أدت بعض الاختراعات على صحة الإنسان، ومن الأمثلة عليها اختراع سماعات الأذن التي قد تؤدي على المدى البعيد أو القريب حتى إلى الإضرار بحاسة السمع عند الإنسان، بالإضافة كذلك إلى تأثير المشاهدة المستمرة للتلفاز أو للهاتف المحمول على حاسة البصر عند الإنسان وغير ذلك من الأمور أيضا التي كان لها تأثير سلبي على الصحة، كما أن ضوء الهاتف مثلا قد يسبّب انخفاض في إفراز هرمون الميلاتونين، وهو عبارة عن مادة كيميائية تعزّز النوم.

● التأثير على عادات النوم؛ بحيث تؤثّر اختراعات معينة مثل الألعاب على بعض الأجهزة المخترعة المختلفة، واختراعات التكنولوجيا كذلك على اتّباع عادات سيّئة للنوم؛ حيث أنه يمكن للشخص أن يبقى مستيقظاً لساعات متأخّرة من الليل على أجهزة الألعاب أو على شبكة الإنترنت مثلا.