ليس بالضرورة ان ينتهي الزواج دائماً بكره الأطراف لبعضها، فهناك العديد من الزواجات التي انتهت بطريقة صحية سليمة خصوصاً في وجود أبناء، خوفاً من أن تؤثر الخلافات على أطراف هذا الزواج .
لكن في بعض الأحيان قد يكره الطليقان بعضهما لجعلهم يخوضون هذه التجربة وربما تحميلهم المسؤولية للألم النفسي الذي لحق بهم وغيرها من الاسباب، فالطلاق ليس بالتجربة السهلة على أحد بل هي حياة جديدة على الأطراف التي عليهم أن يتأقلموا بها، ومن إحدى النواحي التي يجب التكيف معها وقد يفسرها الطرف الاخر على إنها كره هي التواصل في العلاقة بعد الطلاق .
فمن الطبيعي أن يختلف سير العلاقة وتتغير ويقل التواصل بين الطرفين او ينعدم في بعض الحالات، او استخدام اشخاص كواسطة للتواصل او عدم تتبع اخبار الاخر او الاهتمام بما يفعله في حياته، ولا يمكن تفسير هذه التصرفات على أنها كره بل ربما تكون نابعة من ألم أو من عدم قدرة الشخص على الاستمرار بالتواصل، فواحدة من الوسائل التي يشعر من خاض مشكلة الطلاق أنها تساعده على تحقيق السلام النفسي وصفاء البال هي الانسحاب كلياً من العلاقة وإغلاق هذا الفصل من كتاب االحياة فربما يكون التواصل ومتابعة الاخبار مؤلماً ومتعباً بشكل أو بآخر .
لكن من العلامات التي من الممكن أن تصنف تحت باب الكره او بغض الطرف الاخر هي ما يلي :
( ملاحظة : يختلف الأمر من شخص لآخر وعلاقة لآخرى والجكم الأفضل في الموضوع هو أصحاب الشأن او العلاقة نفسها)
1. محاولة تشويه سمعة الآخر وإلقاء اللوم عليه كلياً وتحميله ما لا يتحمل مسؤوليته وهذا يدل على أن الطرفين لم ينتهوا على وفاق.
2. محاولة جعل الاطفال ينقلبون على والدتهم (في حال وجود الأطفال) والهدف هو المضايقة والتسبب بالأذى للطرف الآخر.
3. شعور الزوج بالضيق او الغضب في حال علم أن طليقته بأفضل حال أو سعيدة او قامت باستعادة حياتها مثلاً.
4. تعرض الزوج للأذى الشديد من الزوجة أثناء الخوض في إجراءات الطلاق او الانفصال .
ويجب أن أنوه أن انتهاء العلاقة بشخص كنت تخطط لتمضي بقية حياتك معه هو أمر صعب وأحياناً يكون من المبرر للشخص أن يشعر بمشاعر لا يريدها او تعتبر غير مقبولة ما دام لم يقم بفعل شيئ حيالها، أي أنه من المقبول للأطراف أن تتوقف عن تقبل الطرف الاخر وحبه وهذا مبرر جداً، لكن غير المبرر هو التصرف بشكل غير لائق والتسبب بالأذى للطرف الاخر ورغبته بالانتقام مثلاً فهذا غير مقبول والنهايات اخلاق وكل الامور تمشي بسلاسة اكثر في حال انتهت على وفاق.