المرأة الناشز قد تكون ظلمت زوجها ، وعليها إبراء ذمتها وطلب السماح والعفو منه ، وإلا فان يوم القيامة قد يؤخذ من حسناتها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإلا أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه. رواه البخاري.
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن نشوز المرأة محرم فهي بذلك تكون مقصرة بحق زوجها وعليها التوبة ، فأن حق الزوج على زوجته من أعظم الحقوق ، فالناشز لا تستحق على زوجها شيئًا من النفقة، حتى ترجع إلى الطاعة إذا كان نشوزها بغير حق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى.
قال الله عز و جل : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } ، ( سورة النساء : 34 ) .
فالبنهاية أنه من الواجب على الزوجة اطاعة زوجها واطاعة أوامره ، ولا تخرج من المنزل من دون علم زوجها ، فحق الزوج عليها كبير ، فأن طاعة الزوجة لزوجها تكن مقدمة عن طاعة أمها وأبيها .