عقدة ليليت هي؛ حالة يعمل فيها الفرد على جذب الجنس الآخر اليه وإغوائه، ليس الهدف من هذه الفعل الزواج وإنما لفت الانتباه وللشعور بالمتعة والرضا النفسي.
هذه العقدة مأخوذة من الأسطورة العبرية ليليت الأنثى التي خلقها الله لتكون زوجة لآدم قبل حواء إلا أنها رفضت وتمردت مما جعلها معرضة لعقاب الله وسخطه للعيش بشكل وحيد.
ينظر إلى ليليت من قبل السومريون والبابليون والآشوريون والكنعانيون والفرس والعبريين والعرب على أنا امراة ممسوخة تغوي الرجال.
فهي رمز للأنثى الشهوانية وعند البعض اتعبرت آلهة المجون.
عقدة ليليت تحوي مظاهر عدة:
أولا:
- المرأة هي شخص مساوي للرجل بحيث لا تكون أعلى منه ولا أدنى منه.
- فهي في الأصل ومنذ النشوء مساوية له لها نفس الحقوق والواجبات.
ثانيًا:
- المرأة شخص فاعل جنسيًا.
- لها استقلاليتها.
- تتمتع بقوة جذب وإغواء وإغراء.
- غير مهتمة أن تم اختيارها أم لا من قبل الرجل فهي واثقة مما لديها من قدرات.
- واعيه لحاجاتها الجنسية.
- تستطيع تأمين حاجاتها ورغباتها.
ثالثًا:
- المرأة ضمن عقدة ليليت كارهة للأطفال.
- ترفض الأمومة، وترفض المسؤولية التي ترتبط بالأطفال.
- تنظر للأمومة على أنها أحد الأشكال التي فيها عدم مساواة بينها وبين الرجل من حيث الحمل والإنجاب.
رابعًا:
- وجود العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
- فهي مساوية للرجل بقدرته على الزواج بأكثر من واحدة.
قد تظهر هذه العقدة لدى الرجال كمال النساء، مع بعض الاختلافات بالمظاهر، إلا أن الاشتراك يظهر في الإغواء ومحاولة الجذب ليس لهدف العلاقة الجادة.
أهم الأسباب لظهور هذه العقدة؛ وحسب وجهة نظر فرويد المعاملة الوالدية؛
- تعرض الطفل لمشاعر عدم الحب والرفض من الأم بشكل خاص سبب في؛
* تدني احترام وتقدير الذات.
* التشكيك في الأحقية في الحياة.
* التشكيك في القيمة الذاتية.
- هذه الأمور تؤدي إلى تطوير عقدة ليليت من خلال ضعف التماهي لديه؛
يعني التماهي: "الرابطة العاطفية مع شخص آخر شخص يريد أن يكونه أكثر مما يريد أن يمتلكه"؛
مما ينتج عنه؛
تحويل الرجل من مستفيد بارد لا حياة فيه والمرأة إلى فرد مطيع ضمن العلاقة مع الرجل.
هذه النتيجة قد تجعل من الدوافع الداخلية تنفجر لدى المرأة والرجل.
حيث يبدأ كل منهما بإظهار سلوكيات الجذب من أجل تحقيق:
* احترام وتقدير الذات.
* وتأكيد أحقية الحياة.
*واكتساب القيمة الذاتية.
28 مشاهدة
