ما هي عقدة ديانا في علم النفس ولماذا تسمى بهذا الاسم

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
عقدة ديانا؛ حسب المجمع الطبي الأمريكي؛

 هي حالة نفسية فكرية يتم فيها بناء واستخدام أفكار تؤدي إلى تبني الصفات والسلوكيات الذكورية من قبل الأنثى.

أو هي حالة يتم فيها عكس الأدوار من قبل الأنثى بشكل يظهر على لباسها ومظهرها وأناقتها.

أو هي الرغبة المكبوتة للأنثى لتصبح ذكر فتقوم بتصرفات الذكور وتنتهج نهجهم.

وسميت هذه العقدة بعقدة ديانا؛ نسبة إلى آلهة الرومان للصيد والرعي حيث كانت الآلهة تظهر بمظهر رجولي حسب الأسطورة.

حيث كانت ترفض الرجال وتتحداهم.

تعتبر ديانا آلهة عذراء تتفاخر بعذريتها وحامية للولادة حيث كانت هذه الآلهة تساعد النساء الحوامل وترعى الأطفال.

تحمل القوس وجعبتها مليئة بالسهام الذهبية فهي لا تُرى بغير هذا المظهر الذكوري.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي لظهور هذه العقدة:

التنشئة الوالدية؛

- تعرض الفتاة للنقد المستمر والاستخفاف بما لها من دور جنسي كأنثى.

- استخدام أسلوب التمييز وتفضيل الذكر على الأنثى.

- عدم تلبية احتياجات الأنثى بين مجموعة من الذكور، (فقدان مهارة التربية السليمة).

- عدم قدرة الوالدين على الاعتراف بأهمية قدرات الأنثى والاهتمام بها وتوجيه النقد المستمر لها سبب في:

* تدني احترام الهوية الجنسية.

* فقدان الثقة بالقدرات والذات.

* عدم الشعور بالكفاءة والرضا النفسي.

* تطوير أفكار سلبية محورها التمثل بالذكر أو تقمص الشخصية.

* محاولة الانسلاخ عن الذات للحصول على الرضا الوالدي.

* بدء إصدار سلوكيات ذكورية للتخفيف من الشعور بالدونية.

الثقافة الاجتماعية؛

من أهم الأمور التي تساعد على ظهور هذه العقدة ميول المجتمع التي تمجد الذكر وتجعل من الأنثى أمر مستخف به.

أهم ما في الثقافة المجتمعية من عوامل تساعد على ظهور هذه العقدة:

- مفهوم العيب.

- عدم تقبل ظهور المرأة في مراكز سلطة.

- النظر للمرأة على أنها ضلع قاصر.

- وجود تبعية المرأة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية.

- السلطة للذكر والأنثى خاضعة، سواء من منطلق ثقافي أو اجتماعي أو عقدي.

هذه العوامل تجعل المرأة تحت تأثير الضغط وعدم القدرة على التحمل مما يجعلها مع الوقت تشكل الأفكار الذكورية لتثبت للمجتمع أنها قادرة على الوجود وتحقيق الذات.

فيظهر سلوكها ومظهرها بشكل ذكوري بحت.

في أقصى درجات هذه العقدة نجد الأنثى تجردت من كافة الصفات الأنثوية، وأصبح من الصعب عليها العودة كفتاة وأنثى.

العوامل البيئية المحيطة؛

تتداخل هذه العوامل مع العوامل الثقافية المجتمعية.

حيث تتعرض الأنثى لبعض الصدمات والتجارب السلبية.

وتفقد الدعم المقدم من المجتمع، وتواجه النقد بشكل دائم.

مما يجعلها تطور هذه العقدة.

أهم العوامل البيئية التي تساعد على تطور هذه العقدة:

- فقدان الزوج أو الانفصال؛ وهنا التصرف بطريقة ذكورية قد يجعل المحيط يشعر بحالة نفسية مريحة وخاصة الأهل مما يخفف شعور المرأة بأنها حمل عليهم.

- التعرض لتجارب عاطفية سلبية؛ وهنا تطور المرأة أفكار انتقامية تظهر على شكل القدرة والقوة والسلطة الذكرية في مظهرها وسلوكها.