ما هي عقدة الرفض النفسية وكيف تعرف إن كنت تعاني منها

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عقدة الرفض النفسية؛

حالة عقلية نفسية يشعر فيها الشخص بخوف شديد بأن يكون خارج المحيط أو غير مميز أو لا يتم اختياره.

 فيزداد الشعور في الأعماق بأنه غير محبوب.

هذه العقدة سبب في جعل الشخص في حالة من الانهيار في حال التعرض لحالات رفض.

يشير جيمس هوليس المختص في علم النفس التحليلي إلى أن هذه العقدة أساسها في الحقيقة الماضي وتجارب الماضي.

عادة ما يتم التفاعل مع عقدة الرفض النفسية بثلاثة طرق وهي:

انعدام الهوية:

 ففي تجربة الرفض لا يتم التعامل مع موقف الرفض بشكل منفصل عن الهوية بل الشخص نفسه يصبح مرفوض بكيانه ووجوده.

وهنا العقل والنفسية يسخران جميع التجارب السابقة التي تم فيها التعرض للرفض أيضا ضمن شعور عميق سلبي يعمل على الإحساس بالعار.

عقدة القوة؛

 نتيجة التعرض للرفض فإن رد الفعل غالبا ما سيكون (المحاولة الجادة) التي من خلالها يتم التعويض المفرط باستخدام مجموعة واسعة من السلوكيات.

هذه السلوكيات قد تتضمن:

- التحكم بشكل مفرط بالآخرين 

- الامتثال المفرط

- الهوس بالسيطرة على الآخر

- التحقق المزدوج من خلال وجود أفكار شخصية حقيقية لكنها بحاجة لتأكيد من الطرف الآخر.

السلوكيات المسببة للإدمان:

الشخص الذي لديه عقدة الرفض ويشعر بها بشكل كبير ومتكرر يحاول باستمرار تخدير الشعور بالألم النفسي.

هنا قد يلجأ لبعض سلوكيات الإدمان المتضمنة:

- استخدام الكحول.

- اللجوء للمخدرات.

- الإدمان على الأفلام الإباحية.

- الإدمان على الطعام.

هذه كلها سبب في تخفيف ألم الرفض على المدى القصير بكل تأكيد حيث هذه الطرق لا تعد طرق علاجية للتعامل مع عقدة الرفض.

غالبًا التعامل مع هذه العقدة يتطلب تطوير مرونة الرفض؛ وتعني بمرونة الرفض القدرة على المضي قدمًا والعيش بشكل هادف من خلال الشعور بالثقة بالنفس.

وتشير هنا أستاذه البحوث في جامعة هيوستن إلى مقولة أو تعويذة كما تسميها خاصة للتعامل مع عقدة الرفض تقول:

" لا تنتفخ أو تتفاخر كرد فعل على السلطة.

لا تتراجع كتحديد أو تخدير رد الفعل على الفض.

تمسك بمكانك وأرضك المقدس كدلالة عل الشعور بالثقة"

وأهم ما يدل على أنك تعاني من هذه العقدة:

أولًا: وجود ماضي سلبي مليء بالرفض والانتقاد.

يشمل الماضي السلبي:

- اسليب والدية من مثل التمييز الانتقاد التسلط والدكاتورية.

- المعاملة المدرسية فالتعرض للتجارب السلبية من قبل المعلمين والأقران سبب في تطور هذه العقدة.

ثانيًا: وجود التفسيرات للأفعال والأقوال بطريقة مشوهة ومبالغ فيها، 

- هذا الأمر ظاهر نتيجة وجود مخاوف وتوقعات معينة لدى الشخص المصاب بهذه العقدة.

- وهنا نجد الشخص يبحث باستمرار على علامات تدل على أنه على وشك الرفض.

فهو شديد الحساسية للسلوكيات والقوال.

فنجده يستجيب لأي تلميح بالرفض بطريقة مبالغ فيها قد يكون فيها في بعض الحالات أذى أو غضب شديد.

ثالثًا: وجود زيادة في النشاط الفسيولوجي؛

 نتيجة الشعور بالخوف والتهديد يقوم الشخص المصاب بهذه العقد على إظهار سلوك ونشاط بدني ملحوظ.

وقد يكون السلوك منظم أو غير منظم يهدف منه لفت الانتباه وعكس التوقعات السلبية وتغيير وجهة النظر.

رابعًا: التركيز على السلبية في الانتباه.

فهنا الشخص الذي لديه قبول من المحيط إلا أن هنالك شخصاً ما غير متقبل لسلوكة أو تصرفه سيركز على هذا الشخص ويترك المحيط الإيجابي العام حوله.

وهنا يمكن القول إن التمركز حول الذات من ضمن الدلالات لوجود هذه العقدة.

خامسًا: بناء علاقات وثيقة بطريقة مرضية.

غالبًا الشخص الذي لديه عقدة الرفض يسعى لبناء علاقات اجتماعية موثوقة لكنها تتصف بالصعوبة.

فهو ضمن هذه العلاقات يبحث عن الضمانات والدلائل لعدم وجود الرفض باستمرار.

سادسًا: الشعور بالوحدة.

الخوف الشديد من الرفض يجعل الشخص مبتعد عن العلاقات الاجتماعية خوفًا من تجربة مشاعر الألم الناتجة عن الرفض.

ومع الوقت قد تكون هذه العقدة سبب في تطور الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق.