ما هي طريقة العناية بشجرة الكاكا وما هي الآفات الشائعة التي يمكن أن تصيبها

يبدو أنك من محبي فاكهة الكاكا، وترغب بزراعتها، نبشّرك شجرة الكاكا تتأقلم مع مختلف البيئات وتتكيف مع مختلف المناخات، فهي تنجح في المناخ المعتدل الاستوائي، وتنمو في المناطق ذات درجة الحرارة المرتفعة ويمكنها أيضاً تحمل البرودة التي لا تصل إلى درجة الصفر، إلا أن المناطق الدافئة المعتدلة هي البيئة المثالية لها.

وبالنسبة للتربة فهي لا تتطلب نوع خاص لتنمو بل يمكنها النمو في أي تربة زراعية، ولكن إذا أردت محصول جيد فاختر لها التربة العميقة الخصبة جيّدة الصرف والتهوية، فالكاكا حساسة بالنسبة للتهوية.

كأي محصول زراعي، تبدأ العناية بشجرة الكاكا من المراحل الأولى وذلك بتجهيز الأرض وتهيئتها، فيتم حراثة الأرض مرتين في كل عام، مرة قبل مجيء الشتاء ونزول المطر، والثانية في الصيف.

بعد تهيئة التربة، يتم زراعة الكاكا، لإجراء عملية الإكثار، حيث يتم الإكثار عن طريق البذور والشتل، والتطعيم. وتختلف المسافة بين الأشجار باختلاف نوع الكاكا، فمثلاً الأصناف التي تمتاز بالقوة كالهاشيا والتاموبان يستحسن ترك مسافة لا تقل عن 5 إلى 6 متر بين الشجرة والشجرة، وبين الصف والأخر. أما الأنواع الأخرى فيكفي من 3 إلى 4 متر.

· بالنسبة للبذور فنهاية الخريف هو الوقت المثالي للإكثار البذري. أحضر البذور من ثمرة كاكا مكتملة النضج وامسح عنها الجلاتين ورشها بقليل من الماء بعد وضعها بين منديلين أو بين القليل من القطن، ثم احفظها بإناء محكم الإغلاق لمدة شهرين في الثلاجة. خلال الشهرين تفقدها وحافظ على إبقاء المناديل رطبة وإذا لاحظت عليها الإنبات قبل مضي الشهرين بإمكانك أخذها وزراعتها.

· اغرس البذور بعمق 2 سم في التربة وذلك في أونٍ قليلة الارتفاع واختر مكاناً مظلّلاً تضعها فيه. يتم الإنبات بعد أسبوع إلى 10 أيام من زراعة البذور. عندما يصل طول النبتة إلى 20 سم، عليك نقلها إلى مكان آخر تصله أشعة الشمس بكمية خفيفة ويكون ذلك عادة في أكياس زراعة مقاسها 15*45 سم. بعد وصول النبتة لطول متر ونصف، قلمها من الأعلى وذلك ليحصل للنبتة تفرعات جانبية.

· بعد الإكثار البذري، يأتي الإكثار الخضري ويكون ذلك إما بالشتل أو بالتطعيم، وإذا اخترت زراعتها بالشتل، فعليك إزالة أكياس الزراعة بلطف واختيار مكان حرارته معتدلة وبعيد عن التيارات الهوائية.

قم بعمل حفرة بحجم تربة الشتلة ثم ضع الشتلة بداخلها وقم بتغطيتها. ومن المهم أن تحافظ على ريها وقت حاجة التربة لذلك.

· أما التطعيم، فيتم تطعيمها في مشاتل خارجية، ويجب العناية التامة عند نقل الشتلات وذلك نظراً لسهولة كسر الجذور. ولابد أثناء النقل من الحفاظ على رطوبة الجذور وعدم تعريضها للجفاف في جميع الأحوال.

عادة ما يتم التطعيم في الفترة من آذار إلى ايار. وتؤخذ الطعوم من أفرع قوية سليمة من نمو العام السابق، وذلك في الفترة من يناير إلى منتصف فبراير وتخزّن رطبة قليلاً في أكياس البولي إثيلين على درجة صفر حتى ميعاد التطعيم.

بعد زراعتها، يجب العناية بريها بكمية مناسبة حسب احتياجها، فالري الكثير يسبب تعفن للتربة بالتالي تعفن للجذر يصل إلى كامل النبتة، والري القليل ينتج ثمار صغيرة الحجم.

ولإتمام عنايتك بشجرتك عليك أيضاً الحفاظ على تسميدها بالسماد المناسب، ويتختلف حاجتها للسماد ونوعه باختلاف مرحلة النمو، فيمنع مثلاً التسميد النيتروجيني قبل شهر من وقت التزهير وذلك لتجنب تساقط الأزهار. وينصح بالسماد عالي الفسفور والبوتاسيوم بعد عقد الثمار. وبشكل عام عليك عدم المبالغة بالتسميد.

عدا عن الري والتسميد، فيمكنك الاهتمام بأشجارك وزيادة في منتوجها من خلال تقليمها جيداً، وذلك للحصول على هيكل قوي للشجرة غير هش وغير قابل للكسر. وذلك بإزالة الأفرع الجافة والمصابة والمتداخلة.

يتم التكاثر والحصول على ثمار الكاكا، بعد 3 إلى 5 سنوات من زراعتها، والوقت المناسب لحصاد الثمار يكون في أواخر الخريف إلى بدايات الشتاء.

· نصائح عامة

حافظ على أشجارك من الآفات التي قد تصيبها، ومن الآفات والأمراض الشائعة التي تصيب نبات الكاكا:

-البق الدقيقي: ويمكن استخدام المقاومة الحيوية باستعمال حشرة أبو العيد أو المكافحة الكيماوية بالملاثيون.

-ذبابة الفاكهة: وتعالج بالسوميثون.

-العنكبوت الأحمر: ويعالج بالتيريفول.

-عفن البوتريتس واللفحة البكتيرية: وتعالج بأنواع من المركبات النحاسية.

-البياض الدقيقي: ويعالج بإحدى المطهرات.

-حفار الساق: ويعالج بالمبيدات الحشرية المناسبة.

احرص على حصاد الثمار بعد التأكد من نضجها بشكل كامل، وحصولها على اللون البرتقالي المحمر، فالكاكا عندما لا تكون مكتملة النضج تعطي طعماً قابضاً وذلك لاحتوائها على مادة تانينية، يقل الطعم القابض تدريجياً مع زيادة النضج.

استمتع بمذاق الكاكا الشهي، واحصل على فوائدها العظمة التي لا تقتصر فقط على احتوائها على الفيتامينات والعناصر الهامة لصحة الإنسان بل تتعدى ذلك في احتوائها على الألياف الغذائية التي تسهل عملية الهضم، وتحافظ على صحة العيون، وتعمل على تخفيف آلام الرأس، وتنشيط الدورة الدموية، وغيرها من الجوائز.