ما هي صفة تسريح النبي صلى الله عليه وسلم لشعره

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 كان لون شعر النبي صلى الله عليه وسلم شديد السواد ، وكان شعره كثيفاً، كأنه شعر متمشط يصل إلى أنصاف أذنيه، وأحياناً إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه

-فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجِل الشعر، ليس بالسبط ( السهل والمسترسل)، ولا الجعد القطط (الذي زادت جعودته فانثنى) رواه أحمد

- وكان عليه الصلاة والسلام  ربما جعل شعره ضفائر لاسيما في السفر ليكون أبعد عن الغبار.

-وورد عن عن أم هانئ أنها  قالت : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر - تعني : عقائص -) . رواه الترمذي 

 - كما ورد في الأحاديث والسنن ان شعر النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن ملتوياً مقبوضاً (ليس بجَعد)  ولا مسترسلاً ( ولا سَبْط). 

- وعن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله، أخرجه أحمد.

- وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر بلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أرَ شيئًا قط أحسن منه. أخرجه البخاري. 

-وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير. أخرجه البخاري.

 -يتبين لنا من خلال هذه الروايات التي تصف شعر النبي صلى الله عليه وسلم أن شعر النبي الذي على الجانبين كان يصل إلى شحمة أذنيه ، بينما الشعر الذي خلف رأسه كان يصل إلى منكبيه ، فكان إذا تركه وصل إلى منكبيه وإذا قصه وصل إلى شحمة أذنيه أو قريباً من منكبيه.

- وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتعهد شعره بين الحين والآخر وكان يمشطه عليه الصلاة والسلام بالمشط فيبدو مثل حبك الرمل وقد جاء في كتاب  سدل الثوب أو الشعر أو الستر:
 أنه كان كان صلى الله عليه وسلم أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تُسدل نَوَاصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد.) فقد  كان  النبي عليه الصلاة أول الأمر يسدل شعره  مخالفة منه للكفار حيث كانوا يفرقون رؤوسهم، أما أهل الكتاب فكانوا يسدلون، فكان النبي عليه الصلاة يوافقهم، ثم عدل عن ذلك وصار يفْرُقُه؛ فاستُحبَّ الفرق.

- واختلف بعض الناس في جعودة شعر النبي وسبوطته أيهما أفضل وأحسن
فبعظهم استحسن الجعودة وهو انقباظ الشعر  وذهب آخرون إلى استحسان السبوطة  وكان النبي عليه الصلاة والسلام يبدأ ترجيله من الجهة اليمنى، ثم يفرق رأسه، ويمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره - أي الابتداء باليمين - إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل). وكما روت ايضا السيدة عائشة رضي الله عنها  - أنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من يافوخه، وأرسل ناصيته بين عينيه)وعن عدد المرات التي قام النبي عليه الصلاة والسلام بحلق شعره فقد قال الإمام النووي ان النبي( لم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في سني الهجرة إلا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع.
 
- المصدر ( شبكة الألوكة