تشير الدراسات النفسية الاجتماعية إلى أن لاعب القمار قد يعاني من اضطراب المزاج المزمن نتيجة التعرض لمواقف التوتر والقلق الكبيرة أثناء اللعب، حيث ارتبط هذا الأمر بدرجة التمتع بالرفاهية وعليه فالشخص المقامر شخص قليل الاهتمام برفاهية نفسه وأهله ومن يعيش معهم.
كما يتصف الشخص المقامر بأنه شخص مبتعد عن التفاعل الاجتماعي؛ فهو بعيد عن المناسبات الاجتماعية بشكل كبير مهتم باللعب المجلب للمال غير آبه بأهمية العلاقات الاجتماعية، فلعب القمار مثله مثل أي إدمان آخر يترك أثره على الجانب الاجتماعي للشخص.
غير قادر على السيطرة على انفعالاته واندفاعه؛ مما يجعله شخص مسبب لضرر للأشخاص المحيطين به خاصة عندما يكون لعب القمار بدرجات عالية ومسيطر على عقل وتفكير الشخص، فهو مستعد لأن يكون شخص لحوح ومصر للحصول على الأموال أو ما يحقق له اللعب.
الشخص الذي يلعب القمار يفقد قدر كبير من الشعور والإحساس بالآخرين فهو يطور اتجاهات أنانية تتحكم به وبعقله وأفكاره بطريقة كبيرة مما يجعله يتعامل مع محيطه بطريقة سلبية غير قادر على تقديم الاهتمام والحب اللازم فهو لا يرى في هذه الحياة إلا ما يحقق له الهدف في اللعب وهو المال غالبًا.
الشخص المقامر شخص معرض للاكتئاب أكثر من غير بثلاث مرات حسب الدراسات فهو دائم التوتر والقلق نتيجة الضغط الذي يتعرض له في كل مرة يمارس فيها لعب القمار، وبالتالي هو شخص يفكر بطريقة سلبية في أغلب الأحيان غير قادر على التعامل مع المحيط بطريقة إيجابية نتيجة قصور القدرة العقلية التي تتعرض لأثر التوتر والقلق والضغط.
الشعور بالاغتراب والوحدة كثير من الأحيان يشعر الشخص المقارمر بأنه شخص مغترب ويزداد شعوره بالوحدة مما يجعل تعامله مع المحيط ضمن حدود معينة فهو مبتعد غير مشارك أو متعاون غير قادر على تبادل وجهات النظر والحوار.
قد يكون الشخص المقامر شخص غير قادر على تحقيق الإنجازات في مجال عمله وأمور حياته العادية حيث أن تفكيره منحصر باللعب وكيفية الكسب فقد، وبالتالي القدرة على التفكير لتحقيق إنجاز في مجلات الحياة قد نجدها منخفضة وبشكل كبير وفي حال كانت عالية فهي بهدف الحصول على المال من أجل لعب القمار.
الشخص المقامر مع الوقت ومرور الزمن سيصبح شخص يستمتع باستغلال الآخرين غير آبه بما لديه من ظروف وعوامل مؤثرة فنجده غير ريحيم وغير قادر على تقدير الأمور فهو مع الوقت يتجرد من أحاسيسه الودية والتعاطفية.
قد يكون الشخص المقامر فاقد للمعاير والقيم والأخلاق فهو ومن خلال ما يقوم به من لعب للقماء سيستبيح كل ما يمكنه من الحصول على المال للكسب وللعب في ذات الوقت, وبالتالي فهو يعرض نفسه ومن حوله للمتاعب والنبذ خاصة إن كان المقار أب أو زوج.
الشخص المقارمر شخص غير قادر على التفكير في عواقب ما يقوم به من أمر، فالمستقبل عنده أمر لا يمكن التفكير فيه فهو يفكر في الواقع الحالي فقط، وهذا الأمر يؤثر على من حوله في المحيط خاصة أبنائه وزوجته (الأسرة النواة) فهو غير قادر على العمل من أجل تأمين المستقبل لأن المستقبل بالنسبة له غير موجود حاليًا والأهم الآن الكسب المالي.
الشخص المقامر شخص فاقد للمثابرة؛ قد يكون لعب القمار سبب في إفقاد الشخص القدرة والمهارة على العمل بطريقة جادة وبجهد للحصول على الهدف المراد، فالقمار قائم على الكسب والربح دون بذل الجهد وقد ينتقل هذا الأمر على الحياة الخاصة الشخصية ويؤثر على من هم حول هذا الشخص فيصبح كثير الاتكالية على من هم حوله ينتظر منهم المساعدة الاختياره أو الاجباره لإتمام المهام المملة أو الصعبة سواء داخل الأسرة أو خارجها.
169 مشاهدة
