دورة حياة شجرة الخوخ هي مثال رائع على تألق الطبيعة وإبداع الخالق، فمن البذور تنبت شجرة جميلة بأزهار وردية زاهية. تجذب الحشرات لون الزهرة اللامع لتساعد الشجرة على التكاثر عن طريق حمل حبوب اللقاح من الذكر في الزهرة إلى الأنثى. عند التلقيح، تبدأ بذرة جديدة في النمو فعند سقوط البذور على الارض تبدأ عملية النمو من جديد ضمن مسار ثابت يمكن التنبؤ به، موضحًا على النحو التالي:
الإنبات:
بذور الخوخ، كبيرة وبيضاوية الشكل ومحاطة بقشرة تشبه الخشب. تحتوي البذرة على كل المواد الوراثية اللازمة للنمو، وإذا كانت الظروف البيئية صحيحة، فإنها تبدأ في الإنبات.
النمو:
بعد أن تنبت بذور الخوخ فإنها ترسل الجذور لتجميع المياه والغذاء من التربة. عندما تصل الشجرة إلى مرحلة النضج الكامل، فإنها ستقف عادةً على ارتفاع 15-20 قدمًا وستستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات قبل ظهور أي ثمرة خوخ.
التكاثر:
مثل أي شجرة فاكهة، تستخدم أشجار الخوخ الزهور للمساعدة في التكاثر. ففي كل زهرة، توجد أجزاء تناسلية من الذكور والإناث. تنجذب الحشرات إلى هذه الأزهار وتحمل حبوب اللقاح من الذكور إلى الأعضاء الأنثوية. عندما يحدث هذا، تبدأ الزهرة في التلقيح.
التلقيح:
أثناء التلقيح يتم تخصيب البويضات وتبدأ البذور في النمو. عادةً ما تستغرق هذه العملية في أشجار الخوخ حوالي عشرة أيام قبل أن تنمو البذرة تمامًا.
تطور البذور:
من المحتمل أن تكون هذه المرحلة هي الأكثر تميزاً حيث إنها الفترة التي تتطور فيها البذور. مع نمو البذرة، يبدأ جدار سميك حولها. في أشجار الفاكهة، يتكون هذا الجدار من السكريات وغالبًا ما يكون حلو الذوق. عندما يتم تطوير الجدار بالكامل ، ينضج الخوخ ويمكن أكله.
التشتت:
بمجرد أن ينضج الخوخ يكون جاهز للأكل، بعد التخلص من الفاكهة تنتهي البذور على الأرض حيث تنبت وتبدأ دورة حياة الخوخ من جديد.
لتسريع نمو شجرة الخوخ
السماد المناسب
تحتاج أشجار الفاكهة إلى الجرعة المناسبة من مغذيات التربة لتعزيز النمو الأمثل للفروع والبراعم وأوراق الشجر. يرش السماد في دائرة حول الشجرة، ويمتد حتى خط التنقيط من الفروع.
يبدأ كل شيء بوقت الزراعة، حيث يعد ذلك الأساس لصحة الشجرة لبقية حياتها. ولتحسين وتسريع نمو الشجرة، قم بوضع رطلاً من سماد 0-45-0 في حفرة الزراعة وقم بتغطيتها بـ 3 بوصات من السماد الطبيعي قبل وضع الشجرة في الحفرة.
في السنة الأولى بعد الزراعة قم بتغذية الشجرة بربع رطل من سماد 33-0-0، مقسم إلى جزأين متساويين على بُعد شهرين.
السر هو وقت إعطاء الجرعة الأولى من السماد: انتظر حتى تحصل شجرة الفاكهة على حوالي 6 بوصات من النمو قبل إعطائها أول جرعة للأسمدة. في هذا الوقت، يكون امتصاص العناصر الغذائية في جذور الشجرة في أعلى مستوياته، فيساعد التقسيم على تقليل أي مخاطر للإخصاب المفرط وحروق الجذور المصاحبة.
قم بزيادة استخدام السماد مع تقدم العمر في الشجرة لزيادة النمو باستمرار.
ففي السنة الثانية لشجرة الفاكهة استخدم رطلًا واحدًا من سماد 21-0-0. في السنة الثالثة، استخدم 1.5 رطل من نفس السماد. كل عام بعد ذلك قم بزيادة كمية السماد الذي تستخدمه بمقدار رطل وقسم كل جرعة إلى قسمين كذلك.
الري غير المتكرر
اسقها جيدًا حتى تتسرب العناصر الغذائية إلى الجذور. واحرص على أن يكون الري بشكل غير متكرر، فالسبب الأول الذي يجعل أشجار الفاكهة تعاني من ضعف النمو أو جعلها أقل من المستوى الأمثل أو حتى الموت بسبب الري غير السليم.
لا تسقي الأشجار المزروعة حديثًا حتى تبدأ في إنبات أوراق جديدة ، ثم اسقها مرة واحدة في الأسبوع خلال الشهرين الأولين. بعد ذلك، قلل من الري إلى مرة واحدة فقط كل 14 يومًا واستخدم كمية كافية من الماء لترطيب التربة إلى عمق يتراوح من 3 إلى 4 أقدام تقريبًا وهو العمق الذي تمتد جذور معظم أشجار الفاكهة إليه.
البعد عن الآفات
ولا تنس أن تبقي أشجارك بعيدةً عن الآفات. ولكن يجب معالجتها بسرعة وفعالية بمجرد أن تلاحظها في بستانك. حافظ على نظافة حديقتك عن طريق إزالة أي أغصان ميتة أو أوراق متساقطة أو فاكهة متساقطة. كما عليك أن تحافظ دائمًا على خلو المكان من الأعشاب حول أشجارك، حيث تجذب الأعشاب الضارة وتستضيف العديد من الآفات. بمجرد أن تلاحظ مشاكل الحشرات، عالج الشجرة بصابون مبيد حشري طبيعي بالكامل أو بمبيد حشري مركب من الفوسميت أو الميثوكسيكلور. تعتبر هذه المنتجات منخفضة السمية نسبيًا للإنسان ومعظم الحيوانات الأليفة، ومع ذلك فهي تعالج بشكل فعال مجموعة واسعة من آفات أشجار الفاكهة الشائعة.
انتشار كثيف للنشارة
تساعد النشارة على تعزيز النمو السريع والكبير لأشجار الفاكهة فهي تساعد على وقف غزو الحشائش، كما تحبس الرطوبة في التربة. كذلك فهو يحمي شبكة جذور الشجرة من التقلبات في درجات الحرارة خلال النهار والليل، فهذه التقلبات تؤدي إلى إجهاد الأشجار وتقليل نموها. ولكن يجب الحفاظ على التوازن الصحيح في كمية النشارة. استخدم نشارة مثل اللحاء أو القش بسمك 4 إلى 6 بوصات. انشر النشارة بحيث تشكل دائرة محيطها 8 أقدام حول الشجرة، واحرص على عدم ملامسة النشارة مباشرة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى التعفن والمرض.