يرجع الاحتفال بالسنة الأمازيغية على رأي بعض المؤرخين إلى حادثة انتصار الملك الأمازيغي شيشنق على فراعنة مصر 950 عاماً قبل الميلاد, ومن بعد الانتصار حكم الامازيع عرش مصر الفرعونية لعدة قرون. يختلف تاريخ الاحتفال عند شعوب شمال أفريقيا 11-12-13 من شهر يناير بالعادة , ويتخلل الحفل الموسيقى والرقص وحل الصرر، ويحضر الأهالي أطباق خاصة مثل الرشتة وتاغلا والكسكس, ويطلق لفظ اسغاس امغاس على يناير , وربط البعض الاحتفال بالفلاحة وسميت بالسنة الفلاحية لارتباطها بالأرض والزراعة .
أما التقويم الأمازيغي يختلف عن الميلادي فتاريخ هذه السنة عندهم هو 2971, وتبدأ السنة في 13 يناير, ويقال إن شهر يناير الأمازيغي كان يتألف من 30 يوماً منهم 20 ليلة قاسية. أما رأس السنة فهي أمسية 12 يناير وهي عطلة رسمية في الجزائر ويطلق عليها اسم "ثابورت اسغاس".
مظاهر الاحتفال جميلة ومسلية. تجتمع العائلات في هذا اليوم ويستمعون إلى الموسيقى ويقدمون الطعام الخاص في هذا اليوم, وبعضهم يحتفل مع الآخرين في الشوارع ويغنون ويلبسون ملابس ومجوهرات خاصة للاحتفال بهذا اليوم, ويعدون موائد للطعام. في الجزائر تجتمع العائلة لمدة 3 أيام ويحضرون الحلويات والأكل المختلف مثل الكسكسي بالخضار وحلوى تراز, ويتخلل اليوم أنشطة مسلية. أما أهمية الاحتفال إنه يدعو إلى الابتعاد عن ضغوطات الحياة , ونشر روح المحبة والتسامح بين الناس. ويلاحظ أن العادات في هذا اليوم لم تختلف وتناقلت من جيل إلى جيل, ويحرص الناس على الأكل كثيراً في هذا اليوم وهو دليل على الرخاء , وتضع بعض العائلات الأكل في الخارج لمساعدة الحيوانات, وحتى أصناف الأطعمة تقليدية.