يفضِّل النمل الناري الظروف الدافئة والمشمسة، كما يفضل الحقول الجافة ويتجنب المناطق المظللة مثل الغابات. يتواجد عادةً في إفريقيا وجنوب الولايات المتحدة، وهو من أخطر أنواع النمل في العالم حيث أنه يعرف بعدوانيته ومهاجمته لأي شيء أمامه، وقد تسبب لدغاته عمل تورم وتقرح في الجلد.
تقوم كل مستعمرة منه ببناء تلة كبيرة في مناطق مفتوحة، تتغذى على النباتات والبذور، تستطيع مهاجمة الحيوانات وقادرة على قتلهم، ولها لسعة قوية مؤلمة للإنسان والعوارض الجانبية للسعة ممكن أن تكون قاتلة للبعض.
تبني هذه الأنواع بيوتها وتصل الى ارتفاع 60 سم ويمكن أن تحتوي المستعمرات منها على مئات الآلاف من النمل، في كل منها ملكة واحدة على الأقل. قد ينتقل النمل الناري الأحمر المستورد أيضًا إلى الساحات نتيجة استخدام نباتات الحضانة المصابة أو نبتة العشب في المناظر الطبيعية للمنزل.
خطورة النمل الناري
يستخدم النمل الناري أولاً الفك السفلي للقبض على فريسته ثم يقوم بحقن السم من خلال إبرته اللاسعة. تعتبر لسعات نملة النار مؤلمة لمعظم البشر ومميتة للبعض: إذا تعرضت الضحية لرد فعل شديد مثل التعرق أو الغثيان أو الحكة المفرطة، فيجب الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية حينها على الفور.
لدغتها التي تحتوي على سم قلويد، مزعجة للغاية للإنسان وتؤدي إلى ظهور نتوءات حمراء وبثور بيضاء، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تندب. تم وصف الإحساس بنمل النار بأنه "لاذع" ومن المعروف أن النمل الناري يهاجم التهديدات المحتملة أو الفريسة بأعداد كبيرة.
السيطرة عليه
يصعب السيطرة على النمل الناري لعدة أسباب: غالبًا ما تكون المستعمرات كبيرة جدًا وتمتد تحت الأرض لمسافة كبيرة. غالبًا ما تحتوي المستعمرات على ملكات متعددة، لذا يمكنها التعافي إذا قتل جزء من المستعمرة وملكة أو اثنتين، ولكن من المحتمل أنه عندما تقضي على مستعمرة واحدة أن تتحرك أخرى لتحتل المساحة .
نظرًا لأن النمل الناري قد يمثل أحيانًا خطرًا على البشر والحيوانات الأليفة، فمن الجيد التشاور مع المتخصصين فيما يتعلق بطرق السيطرة عليهم.