ورد في القرآن الكريم عن الأخوة بين المسلمين :" وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ، فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً " سورة آل عمران آية 103 . أصبحتم بنعمة ; الإسلام أخوانًا بعدما كنتم ; متفرقين، أصبحتم أخوانًا متحابين.
ومن ثمار الأخوة بين المؤمنين:
1- تُثمر حب الخير للمسلم؛ وكراهية الشر له، وأن تُحب له ما تُحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، ففي الحديث: يقول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"
2- النصيحة: فإن المؤمن مرآة أخيه المؤمن، فكلما رأيت في أخيك عيبًا، نقصًا فبادر بالإصلاح والتوجيه والنصيحة وتوجيهه للحق، لا تُقره على خطأ ولا تُقره على سوء، بل أردعه عن الظلم وأنقذه من السوء، وبيَّن له عيوبه فيما بينك وبينه، نصيحة ودية، لا شماته ولا فرحًا بنقصه، ولكن حرصًا على إصلاح شأنه، واستقامة حاله.
3- أن تنصره في الموضع الذي يتنتقص من عرضه، وتنتهك حرمته فتنصره وتدافع عنه في غيابه، إذا رأيت من ينتهك عرضه ويقذفه بما هو ما براءٌ منه فق خصمًا لأؤلئك بيَّن لهم وأنهم على خطأ وأن أخاهم المسلم ليس كذلك وأنك واثقًا منه.
4- أن تعفو عنه إذا ظلمك وأساء إليك، واسمح زلته وتجاوز عن خطأه فيما بينك وبينه.
5- أن تكون صادقًا معه في بيعك وشرائك، فإن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا".
6- إن كان عليك حقًا فأعَسْر فلا تُضر به، لأن اللهُ يقول: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ).
7- أن تبتعد عن غشه فلا تغشه ولا تخونه، يقولُ الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا، فَلَيْسَ مِنَّا ".
8- أن تدعو له بالمغفرة، والسداد والثبات فإنك إن دعوت له فالملك يقول لك: فلك بمثل ما دعوت به.
وتذكر أن الأخوة بين المؤمنين سبيل تعاونهم معاً من أجل إعمار الأرض، وللقضاء على أي فروقات بينهم، أو تحقيرهم لبعضهم.
المصادر
إسلام ويب
الموقع الرسمي للمفتي العام في المملكة السعودية