أشارت دراسات إلى أن بودرة الزئبق الأحمر تمكّن من يمتلكها من إنتاج قنابل خبيثة ذي قدرة تدميرية عالية، وتُرجع المؤشرات ذلك إلى أن الزئبق الأحمر ارتبط بالصناعات الحربية منذ الحرب العظمى وتحديدًا، وحديثًا فيرتبط الزئبق بالسلاح النووي، فـ ما هي بودرة الزئبق الأحمر؟
لم يتمكن الباحثون من تحديد بنيتها بشكل كامل، فهي مادة ذات تركيب كيميائي غير محدد تمامًا، كما لا يوجد معلومات موثّقة لأماكن استخراجها، إلا أن هناك 3 مصادر يمكن استخلاصها منها، وهي:
- السينابار: يدعى أحيانًا بـ "زنجفر"، ويُعد معدنًا سامًا ومادةً خامْ، وتتكون تركيبته بشكل أساسي من كبريتيد الزئبق (HgS)، كما يعتبر رسوبي حرمائي، بمعنى أنه يترسب في المناطق الضحلة العميقة التي تكون فيها الحرارة منخفضة بشكل كبير، الأمر الذي يجعل المعدن يترسب إذا ما تصاعدت الأبخرة الساخنة.
- يوديد الزئبق الثنائي: صيغته الكيميائية (HgI2)، ويُعد مسحوقًا سامًا لا يذوب في الماء، وليس ذا رائحة، كما يتأثر بأشعة الضوء، عن لونه فهو أحمر قرمزي يتحول إلى الأصفر عند تعرضه لدرجات الحرارة العالية.
- الزئبق المتفاعل: يعتبر زئبقًا شبه سائل ذي لون أحمر كرزي، ويُعد أحد المتفاعلات السريعة إذا ما تعرض لضغط شديد، ويبدأ تفاعله الذي يكون على شكل تغير بالحجم، أثناء التعرض لموجات تصادمية، الأمر ينجم عنه حرارة مرتفعة ما قبل مرحلة الانفجار.
كيف يستخدم؟
تتعدد طرق استخدام الزئبق الأحمر وتظهر معظم استعمالاته في الجانب العسكري، وأبرزها:
- القنابل النووية: تشير الدراسات إلى أن صناعة الأسلحة النووية ستشهد تغيّرًا كبيرًا، إذ يُعد الزئبق الأحمر مادة هائلة التفجير بكمية قليلة لا تتجاوز قبضة اليد.
- تشويش الرادارات: يعمل الزئبق الأحمر على تشويش رادار العدو من خلال طلائه على رؤوس الصواريخ المتفجرة، وقد استخدم بالفعل من قبل الاتحاد السوفييتي.
- توجيه المقذوفات: استخدم الزئبق الأحمر لتوجيه المقذوفات خاصة الصواريخ الباليستية (طويلة المدى)، إلا أن هذا الاستخدام أصبح نادرًا بسبب وجود وسائل أكثر تطورًا تؤدي الغرض.
- قدرة تفجير عالية: يمكن إضافة بودرة الزئبق الأحمر إلى مواد متفجرة تقليدية مثل الديناميت لإعطائها زخمًا أعلى، ويرجع ذلك لوجود مواد في الزئبق شديدة الانفجار مثل ديوتريد الليثيوم.
- السحر والشعوذة: بعيدًا عن استخداماتها الشائعة في التفجير والوسائل العسكرية الأخرى، تستعمل بودرة الزئبق الأحمر في أنواع من السحر وصيد الجنّ والتفاوض معه للوصول إلى مكان الدفائن الثمينة.