ما هي الية عمل أدوية رفع الضغط؟

تختلف آلية عمل هذه الأدوية باختلاف نوع الدواء المُستخدَم لرفع ضغط الدم، فمثلًا يعمل دواء النورإيبينفرين (norepinephrine) المُستخدم في علاج حالات انخفاض ضغط الدم الشديدة المعروفة بالصدمة عن طريق تحفيز مستقبلات بيتا 1 ومستقبلات ألفا الأمر الذي يزيد من معدل ضربات القلب وشدة انقباضها، بالإضافة إلى انقباض الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي مجتمعًا إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم، في حين يعمل دواء الفينيليفرين (Phenylephrine) عن طريق تحفيز مستقبلات ألفا بشكل أساسي الأمر الذي يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، أما دواء الفازوبريسين ( Vasopressin) فيعمل عن طريق تحفيز نوع آخر من المستقبلات مؤديًا إلى ارتفاع المقاومة الوعائية المجموعية وارتفاع الضغط الشرياني الوسطي، كما ويرتبط هذا الأخير بانخفاض معدل ضربات القلب. وهناك العديد من الأدوية غيرها، ولكل طريقة عمل مختلفة. 

الطرق التي تؤثر فيها الأدوية على الضغط كثيرة وهذا يعتمد على نوع الدواء، وفيما يأت يتوضيح لبعض هذه الطرق:
*التأثير على ما يعرف اختصارًا CO أو النّتاج القلبي، مما يعطل تأثير الجهاز العصبي الوّدي ويزيد من مقاومة الشرايين المحيطية*
التأثير على الجهاز العصبي الوّدي، من خلال رفع أو تحفيز النورإبينفرين.
*التأثير على نظام الرينين أنجيوتنسي مما يزبد من من احتباس الصوديوم والسوائل.
*التأثير على مواد كيميائية تتواجد في الأوعية الدموية مثل؛ االبراديكاينين.

هنالك أنواع مختلفة من الأدوية التي ترفع الضغط، كل منها تواجه الانخفاض بآلية عمل مختلفة، إلّا أنّها في النهاية جميعها تسعي إلى تحقيق الزيادة في ضغط الدم من خلال زيادة القوة المحدثة على الأوعية الدموية، وقد يكون ذلك من إحداث الانقباض أو التضيق في الأوعية الدموية، وبالتالي زايدة القوة الواقعة على جدران الأوعية الدموية، أو رفع حجم الدم في الأوعية الدموية عوصُا عن تضييقها، فيقوم بزيادة امتصاص الماء والأملاح، عوضًأ عن التخلّص منها في البول، وبالتالي يزداد حجم الدم، وتزداد القوة أو الضغط الواقع من الدم على جدران الأوعية.

في العادة  يتم اللجوء إلى الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم كخيار اخير بحيث يفضل معرفة السبب اولا ومحاولة التخلص منه او التقليل من فرصة حدوثه قدر المستطاع ، بالاضافة إلى النصائح التي يقدمها الطبيب للمريض مثل أن يتبع نظام غدائي غني بالاملاح، وشرب كميات كبيرة من السوائل، وممارسة التمارين الرياضية لتحريك الدورة الدموية، والعديد من النصائح الاحرى المفيدة.

إلا أنه في حال لم تجدي نفعا تلك النصائح يمكن للطبيب أن يصف  بعض الادوية المساعدة مثل دواء فلودروكورتيزون الذي يعمل على تعزيز حبس الصوديوم بالجسم وبالتالي تحسين مستوى الضغط ، علما أن هذا الدواء قد يسبب نقص في البوتاسيوم لذا يجب الحرص على تعويضه من خلال الطعام.

ايضا يمكن تناول دواء ميدودرين الذي ينشط بعض المستقبلات الموجودة على الشرايين والاوردة لرفع مستوى الضغط.