أول ما يتبادر في أذهاننا عند سماع كلمة راديو هي المحطات الإذاعية ، و بالرغم من التقدم و التطور التكنولوجي الذي وصلنا اليه الا أننا لا يمكننا الاستغناء عن الاستماع لهذه المحطات التي تقوم ببث العديد من البرامج الموسيقية و الدينية و حتى برامج الأخبار و الحوار، سواء في المنزل أو في السيارة أو حتى خلال النزهة .
و لكن هل تقتصر موجات الراديو على المحطات الإذاعية فقط ؟
الجواب هو بالتأكيد لا!
تم ارسال أول موجة راديوية عام 1895 من قبل العالم الايطالي جوليلمو ماركوني الذي قام بجمع دراسات عدة علماء في الكهرباء و الموجات مثل جوزيف هنري و مايكل فاراداي،و توصل الى موجات الراديو، و هي موجات تنتقل بسرعة الضوء و تنتشر عبر الهواء و الفضاء و تخترق الأجسام الصلبة ، مما جعلها متعددة الاستخدامات.
يتم استخدام الموجات الراديوية في ارسال و استقبال الرسائل، و في أنظمة الملاحة في الطائرات و السفن أو سيارات الأجرة ،وأجهزة التحكم عن بعد التي انتشرت مؤخرآ بشكل كبير مثل الطائرات بدون طيار،و حتى ارسال اشارات للفضاء الخارجي .
و أهم الاستخدامات للموجات الراديوية هو البث الاذاعي كما تم ذكره سابقآ و الذي يسعى لنشر المعرفة و التسلية للمستمعين حيث كانت العائلات و الأطفال في بدايات البث الاذاعي تجتمع للاستماع للبرامج الترفيهية و العلمية و المسرحيات.
ولا ننسى أهمية موجات الراديو في الجهاز الأمني بحيث يستخدم رجال الشرطة الاتصال الراديوي لتلقي التعليمات و توصيل التقارير و الأخبار ، وهذا الجانب متواجد منذ بدايات اختراع الراديو بحيث كانت ترسل بعض الدول رسائل مشفرة لجنودهم عبره .
ربما تظن أن الراديو سيبقى كما هو و لن يتطور ، ولكن هناك توجه حالي لكي تصبح البرامج الاذاعية مصحوبة بالصوت و الصورة بما يسمى بالبث السمعي الرقمي ،حيث يمكنك الاتصال ببرامج الاذاعة و القيام ببث مباشر لحالة حركة السير في منطقتك مثلآ و هو بث يتميز بكونه عالي النقاء.