قد ظهرت العديد من النظريات التي تفسر نهاية الكون، وكانت نظرية "الانفجار العظيم" هي أحد النظريات الشهيرة التي انتشرت حول هذا الموضوع.
■ ولكن ما هي نظرية التمزق العظيم ومن الذي قد أطلقها ؟
قد نشأ الكون قبل حوالي 14 مليار سنة، وقد أطلق العلماء في وقت حديث نظرية التمزق العظيم؛ حيث أنهم قد توصلوا مؤخرا إلى أن الكون هذا الذي نعيش به يسير نحو نهاية دراماتيكية مغايرة.
■ ولكن ما الذي تتوقعه هذه النظرية الجديدة ؟
اقترحت النظرية أنه بما أن الكون يتمدد، فإن كل شيء في هذا الكون بما في ذلك من الجسيمات الذرية، والمجرات والكواكب، والمكان نفسه سوف يتمزق في نهاية الأمر إربا، وذلك قبل أن يندثر بشكل نهائي.
ولكن يتوقع العلماء أن الأحداث العنيفة تلك سوف تحصل بعد وقت طويل من الآن، أي بعد ما يقارب حوالي 22 مليار سنة من الآن.
وإن فكرة "التمزق العظيم" مبنية على أساس أنه في نهاية المطاف فإن كل شيء سوف يبدأ بالانفصال عن بعضه البعض، وحتى مكونات المادة نفسها، وسوف تتفكك كذلك جميع الذرات، وذلك بحسب ما قام بتوضيحه عالم في الرياضيات وهو الدكتور "مارسيلو ديسونزي"، وهو الذي قد قاد العمل في جامعة فاندربيلت الكائنة في ولاية تينيسي الأميركية.
لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن المصير الحتمي للكون لا يزال إلى الوقت الحالي هو عبارة عن موضع جدل حاد، وبحسب ما قد قاله ديسونزي هو "إن الشيء الوحيد الذي نعرفه بشكل أكيد هو أن الكون يتمدد، ويكون تمدده بمعدل متسارع"، وأضاف إلى ذلك أيضا أن "هذا هو الشيء الوحيد فقط الذي نعلمه على وجه اليقين".
وإنه وبحسب النموذج الأخير فقد تم التوقع بأن يتزايد معدل هذا التسارع في معدل التمدد أكثر فأكثر مما سوف يصل لدرجة أن كل نقطة في الفضاء سوف تتفكك بمعدل لا نهائي، وهذه هي اللحظة تمامل التي سوف يحصل فيها التمزق العظيم.
وقد أكد ديسونزي أن هذا الأمر مفهوم جيدا من الناحية الرياضية، ولكن فمن الناحية الفيزيائية فمن الصعب أن يتم فهمه.
وإن الأدلة على التسارع في معدل تمدد الكون تكون واضحة من خلال المشاهدات للنجوم المتفجرة، والتي تكون نائية في هذا الكون.