برأيي أنّ اللغة تكتسب ولا تدرس مثل ما نحن اكتسبنا اللغة العربيّة منذ الطفولة وفي عمر مبكّر دون أيّ تعليم مقصود من البيئة المحيطة بنا الّتي تفاعلنا معها، وكما يقال: "العلم في الصغر كالنقش بالحجر"، ولكي يتأسّس طفلك باللغة الإنجليزيّة عليك القيام بتهيئة بيئة مناسبة مليئة بالمثيرات الصوتيّة والوسائط المتعدّدة، ولم يكتسب هذه اللغة في عمر مبكّر، تحدّث مع طفلك باللغة الّتي تريد أن يتعلمها، واجعلها أسلوب حياة، حاور الطفل باللغة الإنجليزيّة دائماً.
يجب أن يتعلّم الطفل شكل الحروف الإنجليزيّة الصغيرة والكبيرة مع نطق صوت الحرف بشكل سليم، واستخدام بطاقات الصور والكلمات ومجسّمات الحروف الملوّنة، والفيديوهات التعليميّة، واجعله يميّز بين الحروف المتشابهة، والتركيز على تعليم الطفل أنّ عدد الحروف 26 حرفاً، وتنمية مهارة القراءة من خلال القصص الملوّنة والجذّابة وكتب الأطفال المزوّدة بالصور والألعاب التعليميّة، فنبدأ بقراءة الحروف ثمّ المقاطع لتكوين كلمات بسيطة من ثلاثة حروف.
التركيز على مهارة الكتابة، وتعليمه كمّيّة من المفردات، يمكنك تعليق كلمات على الباب، الثلّاجة، الشبّاك وغيرها من الأماكن داخل المنزل ليتعلّم الطفل المفردات الّتي تشير لهذه الأشياء، وفي كلّ فترة حدّد له تصنيف معيّن من المفردات ليتعلّمها "النباتات، الملابس، الطعام، الأيّام، إلقاء التحيّة، الحواسّ الخمس، الوقت"، مع التركيز على التكرار لتثبيت المعلومات، من المهمّ أن نأتي بنموذج "خبرة محسوسة" للطفل حتّى يبني المفاهيم والمعرفة بداخله، وترسخ في ذهنه.
التركيز على أن يستخدم ما تعلّمه لعدم نسيانه، وسماع القصص باللغة الإنجليزيّة ليعرف كيفيّة تركيب الجمل، ومشاهدة أفلام الرسوم المتحرّكة تؤدّي به لاكتساب الجمل وترديدها حتّى لو لم يكن معناها واضحاً بالنسبة له.
من الجيّد إدخاله مدرسة دولية تقدّم تعليماً باللغة الإنجليزيّة، وتتضمّن جالية أجنبيّة لينخرط مع الأطفال ويكتسب منهم اللغة وهذا ما يسمّى بالتعلّم من الأقران.
التعزيز مهمّ جدّاً، بعد إنجاز هدف معيّن مثل "أن يحفظ الطفل مجموعة من الكلمات الّتي تتعلّق بالطعام" قدم هديّة لطفلك.
هكذا سيحبّ طفلك اللغة الإنجليزيّة ويكتسبها منذ الطفولة إلى جانب لغته الأمّ.