تمثل المضائق المائية عصب التجارة في العالم؛ لما للتجارة البحرية أهمية كبرى في تبادل ونقل البضائع التجارية في شبكة ضخمة على طول البحار والمحيطات حول العالم.
ويعد أهمها مضيق هرمز وباب المندب، لأنها تقع على خط سدس الصادرات النفطية العالمية من الخليج العربي والبحر الأحمر.
ولا يمكن الحديث عنها دون ذكر النزاعات التي تحدث بشكل مستمر، وذلك لأن كل دولة تبحث عن مصالحها سواء في البحر أو الجو.
ففي بحر العرب مثلاً لا تنفك النزاعات والمضايقات الإيرانية – العربية من أجل إحكام السيطرة على مضيق هرمز وباب المندب، فأدى ذلك لوجود خلافات سياسية وحتى عسكرية في بعضها.
وفي البحر الأبيض المتوسط نجد مضيق جبل طارق الذي يربط بشكل مباشر العالم كله ببعضه البعض، إذ يفصل بينت أوروبا وأفريقيا وآسيا الشرقية عبر قناة السويس المصرية.
وللإشارة إلى أهميته فإن بريطانيا كانت تحتل منطقة جبل طارق حتى عام 1981، ثم أصبحت حتى اللحظة منطقة ذات حكم ذاتي وتتبع للتاج البريطاني.
كذلك فإن النزاع الحالي القائم بين جمهورية مصر والجمهورية الإيرانية أدى إلى منع السفن النفطية من الوصول إلى شواطئ سوريا عبر قناة السويس.
وأدى نقص المشتقات النفطية في سوريا إلى إجبار الحكومة الشعب بتقليص الاستجرار اليومي للسيارات إلى 20 لتراً فقط باليوم الواحد.
وسبب منع هذه السفن أنها جاءت من إيران، وبسبب الخلاف العربي الإيراني وجدت مصر أن عليها منع دخول السفن الإيرانية لمياهها الإقليمية وبالتالي منع وصولها إلى سوريا.
32 مشاهدة
