ما هي المنهج الذي وضعه الإسلام لحسن المعاملة بين الزوجين وكيف يمكن توضيح ذلك بأمثلة من حياة النبي صلى الله عليه السلام

 حدد الفقه الإسلامي التعامل بين الزوجين بعدة مقومات وهي:

قوامة الرجل؛ حيث يوم الرجل بما عليه من قوامة بناء على أمرين: بما فضل الله به الرجال على النساء في أصل خلقتهم من قوة الرجل وتحكيم العقل أكثر من العاطفة، وجلادة الصبر، والإنفاق، فمن حسن معاملة الزوج للزوجة ومن واجباته الإنفاق على الزوجة بما آتاه الله من خير، حيث يجب عليه المهر والإطعام والكسوة وتوفير المسكن، وسار أوجه الإنفاق الواجبة للنساء على الرجال.ومن الدلالات في السنة النبوية على هذا الأمر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) وفي هذا الحديث تأكيد على فضل معاملة الزوج لزوجها.وتشمل القوامة:

تحذير النساء من كفران الزوج؛ وهنا على المرأة في حال صدور أمر غير مرغوب عن الزوج فلا يجوز للمرأة أن تكفر الزوج وتنسى كل حسناته، فعلى المرأة أن لا تنكر على الزوج محاسنة المختلفة وفي هذا المقام ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام: (إني رأيت الجنة أو رؤيت الجنة- فتناولت منها عنقودًا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء) فقيل لم يا رسول الله قال: (بكفرهن) قيل يكفرن بالله؟ قال (يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت ما رأيت منك خيرًا قط).

لا يفرك (يبغض) مؤمن مؤمنة؛ وهنا إشارة إلى أن الزوج إن كره خصلة من خصال الزوجة لا ينبغي عليه أن يبغضها كلها فمقابل الخصلة الغيرر محببة هنالك الكثير، ففي هذا الفعل ظلم للمرأة، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فلا تبغضه لوجود خصله غير محببة لها.

التعوذ من الشيطان وإصلاح ذات البين؛ عندما يقع الزوجين في خلاف ما وجه الإسلام كل منها إلى الاستعاذه من الشيطان وصلاة ركعتين، إذا كان أحدهما جالس فليقم وإن كان قائمًا فليجلس وإن كان جلسًا فليضطجع أو ليقبل أحدهم على الآخر ويعتذر إليه إن كان مخطئا في حقه وعلى الآخر أن يعفو ويصفح.

حسن المعاشرة وحسن العبادة؛ وفي هذا المقام حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان الحبش يلعبون فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنظر فما زلت أنظر حتى انصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو.، وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ قالت نعم.ومن حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كانت تأتيه زوجته وهو معتكف فيجلس معها يحدثها في معتكفة ساعة، ثم يقوم معها يردها إلى قريب من بيتها.وروى أبو داود بإسناد حسن لغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله).

الترفيه عن الأهل؛ على الزوج والزوجة أن يتعاملوا فيما بنهم بطريقة تحقق الشعور بالسعادة بما يخفف ضغوطات الحياة المتراكمة والكبيرة.

حث الزوجة على التزين وحث الزوج على الجماع؛ على الزوج والزوجة بعض الحقوق في المعاملة وخاصة الحميمة والتي لها الأثر على سير الحياة بطريقة مرضية، فمن غايات الزواج تلبية الرغبات الزوجية لكل من الزوج والزوجة.

لإرضاء الزوج حدود؛ لا يجب على المرأة أن تطيع الزوج في غير حدود الله ابتغاء رضاه ولا يجوز للزوج أن يطيع الزوجة في ما فيه معصية الله ابتغاء رضاها.

الاقتصاد؛ الاقتصاد مع الزوجة واقتصاد الزوجة أصل له دلالته في السنة النبوية قال صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله ألم أخبرك أن تصوم النهار وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله قال: فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقًا وغن لعينيك حقًا وإن لزوجك عليك حقًا وإن لزورك عليك حقًا)

الابتعاد عن الشدة والغلطة والبخل؛ سواء كان هذا الأمر ظاهر عن الزوج أو الزوجة فهو أمر مذموم يحمل الآخر على الكذب والسرقة.

حسن الظن مع احتياط وتحفظ؛ ويشمل هذا الجانب حسن ظن الزوجة بالزوج وحسن طن الزوجة بالزوج لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا).

الصبر والشكر على كل من الزوجين الصبر والشكر في السراء والضراء، مما يعني تحمل معنى الحياة وأخذ الأجر،
أمثلة عن حسن معاملة الرسول لزوجاته:

المصدر:
حسن معاملة النبي لأهله وأصحابه
فقه التعامل بين الزوجين