المعجزات التي أيد بها الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم
ظهرت المعجزات على يد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق وهذه هي المعجزات :
- ظهرت للمسلمين أثناء حفر الخندق كدية (الكدية :هي قطعة صلبة من الارض بين الحجارة والطين )فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به فنضح الماء على تلك الكدية فنهالت وعادت كالكثيب (الكثيب : الرمل ينهال ويتساقط من لينه ).
- ظهرت البركة في طعام قليل ، قال جابر بن عبد الله : إنا يوم الخندق فعرضت كدية شديدة فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في الخندق ، فقال : " أنا نازل" ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي صلىى الله عليه وسلم المعول فضرب فك عاد كثيبا أهيل أو أهيم فقلت يا رسول الله إئذن لي إلى البيت فقلت لإمرأتي : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر فندك شيء ؟قالت : عندي شعير وعناق فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج فقلت : طعيم لي فقم أنت يا رسول الله ! وجل أو رجلان ، قال : "كم هو " فذكرت له ، فقال " كثير طيب قل لها : لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي " فقال : "قوموا " فقان المهاجرون والأنصار . فلما دخلت على إمرأتي ، فقلت : ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم ! قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم ، فقال : " ادخلوا ولا تضاغطوا " فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ، ثم ينزع ، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا . وبقي بقية قال : " كلي هذا و أهدي ، فإن الناس أصابتهم مجاعة ". ، ( البرمة : القدر ، الأثافي : حجارة ثلاث يوضع عليها القدر ، يخمر : يغطي )
- أرسل الله سبحانه وتعالى ريحا شديدا في ليال شاتية شديدة البرد فجعلت تقلب قدورهم وتطرح أبنيتهم . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) (الأحزاب : 9) .