غالبا ما كانت رحلاتنا المدرسية إلى حدائق الحيوان، وفي كل مرة كنا نكتشف شيئا جديدا.
نراقب عالم الحيوان عن قرب فكان اهتمامنا حتى عمر التاسعة يتمثّل باستكشاف شكل كل الحيوان، حجمه، وسلوكه. وتطوّر هذا الاهتمام فيما بعد لنتفاعل مع أنواع الحيوانات ونبحث في طريقة التعامل معها.
ولعلّ الفائدة من إنشاء حدائق الحيوان تتمثّل بما يلي:
· توفير فرص عمل وفرص سياحية، وجذب الزوار وتسليتهم، وبالتالي تحقيق إيرادات وأرباح للمجتمع المحلي، وهذا من الأهداف الأساسية.
· تلعب حدائق الحيوان دورا هاما في الحفاظ على أنواع الحيوانات المُهدَّدة بالانقراض؛ فيسهل إكثار الحيوانات وزيادة عددها عندما تكون داخل حديقة.
فمن المعلوم أن أستراليا قد واجهت في الآونة الأخيرة موجة غير مسبوقة من حرائق الغابات التي قتلت الملايين من الحيوانات؛ لذلك أوصى العديد من الخبراء بتوفير العديد من الحدائق؛ ليتم حماية هذه الحيوانات من مثل هذه الكوارث البيئية.
· ومن الجدير بالذكر أن الاهتمام الطبي بالحيوانات يكون بصورة أكبر في حدائق الحيوان؛ مما يزيد من متوسط أعمارها مقارنة بالحيوانات التي تعيش في البرية.
فعلى سبيل المثال يتواجد ثلث أعداد النمور السيبيرية الموجودة في العالم في حدائق الحيوانات حيث تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق المتاحة للحفاظ عليها.
· تسهّل حدائق الحيوانات على العلماء الوصول إلى العينات التي يحتاجونها في الدراسات المختلفة؛ فهي تعمل على دعم البحوث العلمية وتساعد في عدّة مجالات منها: الدراسات السلوكية، وعلم الأمراض، وعلم التشريح.
وتتمثّل أهمية هذه الدراسات في أنها تساعد على تحسين ظروف حديقة الحيوان؛ لتتمكن الحيوانات من العيش لفترة أطول، والتكاثر بشكل أفضل.
وعلى الرغم من جميع هذه الفوائد إلى أنه يتواجد بعض السلبيات التي تكون غير مقصودة، ولعلّ أهمها هو تغيير طبيعة الحيوان، فالحيوانات تعيش عادة في قطعان، وفي داخل الحديقة تجد نفسها، وهو أمر غير مناسب بالنسبة لها؛ فطبيعة بعض الحيوانات تفرض عليها الركض والقفز كالقرود، فلا تستطيع القيام بذلك داخل الحديقة.
كما تحقّق حديقة الحيوان العديد من الفوائد لجميع الفئات العمرية، وهي على النحو التالي:
· مكان مناسب جدا لممارسة رياضة المشي، وتنشيط الدورة الدموية.
· مشاهدة أغلب أنواع الحيوانات من العقارب الصغيرة إلى الفيلة الضخمة، ومعرفة أسلوب معيشة كل منها، وسلوكياتها المختلفة، وطرق تغذيتها.
· مشاهدة صغار الحيوانات عن قرب، وطريقة حماية الأم لهم وتغذيتهم.