ما هي العوامل التي يلزم توفرها لإقامة مجتمع متماسك

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حتى يتم التمكن من إيجاد مجتمع متماسك لا بد من توفر عدة عوامل وهي:

الأمن والسلامة العامة:
 
وهنا هذا العامل من أهم العوامل التي تعد أساس لقيام المجتمع المتماسك البعيد عن أسباب التفكك، ويمكن تحقيق هذا العامل من خلال توفير الجهات العامة التي تحافظ على الأمن العام وتكون هنا المسؤولية على عاتق الدولة، ومن ناحية أخرى يمكن تحقيق هذا الأمر من خلال زرع القيم والمبادئ المرتبطة بالأمن والسلامة العامة لدى الأجيال الناشئة والأفراد في المجتمع مما يطور لديهم الخوف على المجتمع بشكل خاص وعلى الدولة بشكل عام، ونتيجة تنمية هذه القيم نجد العمل المستمر من أجل المحافظة على الأمن في كل مرة يتعرض لها إلى أي نوع من أنواع الزعزعة.

وجود حكومات شرعية:
 
وجود حكومة شرعية منتخبة من قبل المجتمع أو متفق على قبولها أمر يساعد في التماسك والتخلص من مشاعر عدم العدل، أو الشعور بالظلم بسبب الحكم الغير شرعي والدكتاتوري، ففي حال وجود حكومات غير شرعية ستهدم المجتمعات من خلال ما سيقوم به أفراد المجتمع من مناورات ومهاوشات وفي بعض الأحيان حروب من أجل الشعور بالحرية والعدل والأمن والسلام.

وجود مؤسسات حكومية تقدم الخدمات الاجتماعية:
وهنا يمكن القول أن المؤسسات التي تفور الخدمات الغذائية والصحية والتعليمية من أهم أسس تماسك المجتمع فالمجتمع الخالي من هذه الخدمات مجتمع متهلهل غير ثابت ينتشر فيه الأمراض والجهل ولفقر والجوع، مما يعمل على انعدام آمنة وفقدانه استقراره.

سيادة القانون:
سيادة القانون تعني قدره كل فرد تحصيل حقه في المجتمع نتيجة وجود حماية عامة في حال حصل ظلم ما، وفي الوقت الذي يفتقد فيه المجتمع مبدأ سيادة القانون يتحول لغابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويكون البقاء للأقوى ولمن يستطيع أن يتحكم ويفرض سيطرته وهذا الأمر في المجتمعات المتماسكة مرفوض لأنه سبب في خسارة الأسس السليمة التي تحافظ على الترابط والوفاق والتماسك.

توفير المساحة للمشاركة وإبداء الرأي:
 
المجتمع الذي يعطي لأبنائه الحق في المشاركة وإبداء الرأي على المستوى السياسي والاقتصادي والتعليمي وغيره مجتمع متماسك يشعر فيه كل فرد بقيمته ووجودة ودورة الحقيقي، واختفاء هذا الدور يعني تفكك أواصر المجتمع.

الاعتراف بشرعية المؤسسات والهياكل الغير رسمية من قبل الأفراد:
حتى يكون المجتمع متماسك لا بد من الاعتراف بشرعية المؤسسات الخاصة والتي تعمل بشكل موازي مع المؤسسات الحكومية وهنا عدم الاعتراف بهذه المؤسسات وعدم قبولها من باب أنها تحكم السيطرة على المجتمع أو تستولي عليه، قد يكون سبب في انخفاض نسبة الخدمات المقدمة للمجتمع الصحية والتعليمية والغذاية، والتي لا تستطيع المؤسسات الحكومية على تلبيتها بشكل فردي مما يعني تفكك المجتمع.

إيجاد العلاقات والشبكات الاجتماعية:
وجود المجتمع المتماسك يتطلب من أفراده أن يكون لهم علاقات ذات أثر إيجابي ظاهر قائمة على الحب والصدق والثقة، وخلو المجتمع من هذه العلاقات يعني وجود تحيزات وأحزاب قد تكون مهددة للأمن والاستقرار وسبب في عدم تضافر الجهود من أجل تحقيق التطور والتنمية للمجتمع.

تحقيق الاعتزاز والانتماء:
حتى يكون المجتمع متماسك لا بد من بث قيم الاعتزاز والانتماء لدى كل فرد من أفراده حتى يشعر بقية المجتمع، وهنا يمكن تعزيز هذا الانتماء خلال المراحل الدراسة من خلال مؤسسات التعليم ومن خلال التنشئة الاجتماعية في الأسرة وللإعلام دور هام وكبير في بث قيم الانتماء.

وجود رؤية مجتمعية شعبية واحدة تضم المعايير والقيم المشتركة والمقبولة:
لا بد أن يكون للمجتمع المتماسك قيم وعادات وثقافة مصدرها واحد وتقوم على أساس واحد لأنه في حال اختلاف العقائد والتوجهات والقيم والمبادئ ستظهرت عوامل التفكك المختلفة.

إيجاد توجهات التسامح والتقبل:
من أهم القيم التي لا بد من توافرها في المجتمع المتماسك التسامح والغفران، فلولا هاتان القيمتان الاخلاقيتان لوجدنا المجتمع عبارة عن ساحة حرب فاقد لأسس الأمان، فالتسامح والغفران سبب في إرساء الأمن والسلام في المجتمع والحفاظ على تماسكه وتقبل الاختلافات فيه خاصة الاختلافات العقائدية.

إيجاد أساس للتواصل الرمزي (ثقافة موسيقية فنية رياضية):
وهنا يعد التراث إن صح القول أساس يجتمع عليه المجتمع ويتماسك فنجد لهم مرجع واحد رمزي يظهر في الثقافة الموسيقية أو الرياضية أو الشعبية وسبب في تحقيق التواصل والاتصال، وهذا النوع من التواصل الرمزي مهم في تعزيز الانتماء وزيادة الترابط والتماسك.