الأعاصير هي ظواهر طبيعية مدمرة عبارة عن عواصف هوائية تنشأ من منطقة ضغط جوي منخفض وتنتج رياح حلزونية دوارة تدور عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي وتدور مع عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتسمى العاصفة إعصار عندما تزيد سرعة الرياح عن 119 كم/ساعة.
تحدث الأعاصير عندما تسخن مياه البحار الاستوائية إلى 30 درجة مئوية أو أعلى فيسخن الهواء الملامس للماء فيخف ضغطه ويتمدد ويرتفع إلى أعلى فيتكون منطقة ضغط جوي منخفض. تنجذب الرياح إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض ذات الحرارة العالية مما يؤدي إلى تبخر كمية كبيرة من المياه، يرتفع البخار المتكون إلى أعلى الهواء البارد ويتراكم ثم يبدأ بالتكثف فتتكون منه قطرات ماء شديدة البرودة قد تكون على شكل بلورات ثلجية أو حبيبات من البرد وتبدأ بالهطول وقد تكون مصحوبة بالرعد والبرق. ومع ازدياد تكاثف بخار الماء ينخفض ضغط الهواء في تلك المنطقة مما يسبب مزيدا من الهطول وتنحصر منطقة الضغط المنخفض بين مناطق باردة ذات ضغط مرتفع فتتكون الكتل الهوائية وتبدأ بالدوران فإذا وصلت سرعة العاصفة الهوائية إلى ما يزيد 119 كم/ساعة تسمى بالإعصار.
فإذا تحرك هذا الإعصار من اليابسة إلى أي مسطح مائي فإنه يرفع الماء إلى أعلى على شكل عمود مائي مما يسبب خسائر في الملاحة مع خطر إغراق السفن البواخر.
يختلف الدمار الذي يسببه الاعصار باختلاف قوته وقد تتراوح من خسائر بسيطة إلى دمار واسع؛ ففي الحالات البسيطة يحصل تكسر للأشجار والنوافذ وانقلاب أو تدمير المنازل المتحركة، لكن بازدياد شدة الإعصار قد يصل حجم الدمار إلى:
تحطم جدران المباني واقتلاع أسطح المنازل ليصل الأمر إلى اقتلاع المباني كليا وتسويتها بالأرض.
انقلاب السيارات وتطايرها وتطاير الأجسام الكبيرة مثل لوحات الإعلانات والأحجار والأبقار وقذفها على بعد مئات الأمتار.
تعرض الإنسان لخطر الإصابة بالأمراض وحالات الاختناق الناتجة عن انهيار المباني أو الغرق، وبقاء عدد من الأفراد بلا مأوى لحين انتهاء الإعصار.
ومن أهم العوامل المؤثرة في شدة الإعصار:
قوة الرياح فكلما ازدادت قوة الرياح وازدادت سرعتها أصبح الاعصار أكثر تدميرا.
موقع تكون الاعصار فالإعصار يصبح أكثر عنفا وتدميرا إذا بقي قريبا من الماء وتخف شدته كلما اتجه نحو اليابسة.
الاستمرارية فكلما استمر الاعصار مدة أطول كلما سبب دمارا أكبر.