على الرغم من كون طاقة الرياح من أسرع مصادر الطاقة المُستدامة انتشارًا ونموًا في العالم؛ إلّا أن هناك مجموعة من التحديات والعوائق التي تقف في وجه استغلال طاقة الرياح، ومنها:
الأرباح
انخفاض تكلفة طاقة الرياح لا يكفي لمنافستها مصادر الطاقة التقليدية؛ لأنّها تحتاج لتحقيق أرباح اقتصادية أكثر من المصادر التقليدية حتى تحل محلها، ولا يُمكن ضمان موقع واحد لتوليد طاقة الرياح بشكل يُحقق أرباح أكبر من الطرق التقليدية.
الموقع
غالبًا ما تكون المواقع التي تهب بها رياح جيدة وكافية لتوليد كمية كبيرة من الطاقة بعيدة عن المدن؛ أكثر المناطق احتياجًا واستهلاكًا للطاقة، ويمكن حل المشكلة من خلال إنشاء خطوط نقل لتوصيل الكهرباء للمدينة، ولكنها تكلفة إضافية وسوف تُضعف من إيجابية انخفاض تكلفة توليد الطاقة بالرياح.
الضوضاء
تُسبب توربينات توليد طاقة الرياح الكثير من الضوضاء والإزعاج بشكل لا يُحتمل، ولكن أتوقع أنّها ليست سلبية كبيرة أو عائق كبير، لأن الموضوع عائد على الاعتياد على الصوت؛ لو عدنا بالزمن لما قبل إنشاء المدن الصناعية سوف نجد الناس تشتكي من شدّة الإزعاج والضوضاء التي تُسببها المدن الصناعية، ولكن مع مرور الوقت أصبح شيئًا اعتياديًا بالنسبة للأجيال الجديدة، ومن المتوقع أن يحصل نفس الشيء مع توربينات توليد طاقة الرياح.
التأثير على الحياة البرية
وجود توربينات توليد طاقة الرياح يؤثر كثيرًا على الحياة البرية، وقد ماتت الكثير من الطيور والخفافيش بسبب دخولها للتوربينات عن طريق شفراتها، وقد بدأت الشركات المُصنعّة في تعديل التوربينات لتفادي هذه المشكلة، واستهلاكها للكثير من المساحات الخضراء مما يؤثر على الزراعة، وعلى الكائنات الحية التي كانت تعيش على هذه المساحات.
الغلاف الجوي
من أكبر التحديات التي تواجه طاقة الرياح هي فهم فيزياء تدفق الغلاف الجوي؛ بحيث يتم توليد طاقة الرياح بالاعتماد على التسخين غير المتكافئ لسطح الأرض، وقوة كوريوليس* لدوران الأرض، ولأن الرياح تهب بشكل مائل على سطح الأرض فإن قوة كوريوليس تؤثر على اتجاه حركتها، والتي بدورها تؤثر على كمية الطاقة المتولدة من الرياح بناءً على موقعها واتجاهها، وما زال العلماء يوجهون تحديًا في فهمها جيدًا حتى الآن.
بالإضافة للصعوبات في دمج محطات توليد طاقة الرياح مع شبكة الكهرباء العادية، والتي تعمل على نطاقات منفصلة، ولحاجة محطات توليد طاقة الرياح للحماية من الصواعق، والدوائر القصيرة وغيرها من الأمور الطبيعية والتقنية.
*قوة كوريوليس: أو تأثير كوريوليس هو التشوه في حركة الأجسام التي تتحرك بشكل حر على سطح الأرض، مثل الرياح، والتيارات البحرية، ويحدث بسبب دوران الأرض حول محورها.